كشفت السلطات الأذربيجانية مؤخرا عن وجه آخر لوحشية الاحتلال الأرميني في إقليم "قره باغ"، التي تمثلت في الدمار الكبير الذي لحق بالمقابر.
وعقب تحرير أذربيجان مدنها فضولي، وجبرائيل وزنغيلان وغبادلي من أرمينيا مع نهاية العام المنصرم، كشفت عن حجم الدمار في تلك المناطق التي تحولت إلى مدن أشباح.
ومع عودة سكان المناطق الأذربيجانية المحررة إلى ديارهم، لاحظوا مدى الأضرار التي لحقت بالمقابر التي يرقد فيها أقرباؤهم.
ووجد سكان المناطق المحررة شواهد قبور أقربائهم وقد حطمت أو مسحت الكتابات التي عليها، فيما تعرضت بعض القبور للنبش في مدينة جبرائيل.
وفي حديثه للأناضول، قال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني، الثلاثاء، إن "مثل هذه الممارسات هي أقذر وأبشع صورة للتخريب والدمار".
وأضاف أن جميع مقابر الأذربيجانيين في مناطق "قره باغ" تعرضت للتخريب والدمار أيام الاحتلال الأرميني للمنطقة.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ" منذ عام 1992، وبعد معارك استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.