مواطنون أفغان: العالم نسينا في عملية توزيع اللقاحات المضادة لكورونا المستجد

من الحياة اليومية في أفغانستان (AP)

تجري حملات التلقيح ضد فيروس "كورونا" على قدم وساق في العديد من الدول، فيما يرى الأفغانيون أن العالم نسيهم في عملية توزيع اللقاح.

فضيلة حيدري، وهي طالبة جامعية من العاصمة كابول، قالت للأناضول، إن أفغانستان نُسيت في عملية توزيع اللقاح المضاد لكورونا.

وأشارت إلى أن الأفغان ينتظرون مساعدة الأمم المتحدة لإرسال اللقاح إلى بلدهم. ورأت أن الحكومة الأفغانية والدول الأخرى لا تفكر بشعب أفغانستان.

وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، قال وحيد مجروح، وكيل وزارة الصحة الأفغانية، في تصريح صحفي، إن الحصول على اللقاحات سيستغرق نحو ستة أشهر، لكن السلطات تجري مناقشات للحصول عليها قبل ذلك.

معايير مزدوجة:

أما أصيل خان أحمدزي، وهو من سكان العاصمة، فقال إن منظمة الصحة العالمية لا تفكر في أفغانستان ولا تهتم بها.

وشدد على أن وباء كورونا خارج عن السيطرة في أفغانستان، لذا كان من الضروري إرسال اللقاح إلى بلدنا وعدم تجاهله.

وتابع: "الشعب الأفغاني يعاني من مشكلات اقتصادية وصحية كثيرة، لذلك يجب على منظمة الصحة العالمية أن لا تتأخر في إرسال اللقاح إلى أفغانستان."

وأطلقت المنظمة الدولية برنامجا باسم "كوفاكس"، لتطعيم 20 بالمئة من الأشخاص الأكثر ضعفا في 91 دولة فقيرة ومتوسطة الدخل، بينها أفغانستان.

واتهم محمد الله همتيار، من كابول، المجتمع الدولي بأنه يتبع معايير مزدوجة بخصوص توصيل اللقاح إلى الدول الفقيرة، مثل أفغانستان، ولا يهتم إلا بمصالحه الخاصة.

وتابع: "زيادة الخطر بسبب الفيروس في أفغانستان من شأنه أن يزيد الخطر في العالم كله، لذا يجب على جميع دول العالم التعاون بشأن توزيع اللقاح."

وأردف: على منظمة الصحة العالمية أن لا تنسى أفغانستان في توزيع اللقاح، مثلما قدمت لها يد المساعدة في أمور أخرى.

نتائج سيئة:

أما عبد الله فضلي، وهو موظف بإحدى المؤسسات بالعاصمة، فشدد على ضرورة البدء في توزيع اللقاح في الدول الفقيرة، مثل أفغانستان.

وأضاف فضلي للأناضول: "لم تقم أي جهة في البلاد بجهود لإحضار اللقاح، وسيؤدي ذلك إلى نتائج سيئة للغاية".

واستطرد: "هذه أمور تختص بها وزارة الصحة، ولكننا لا نمتلك وزارة للصحة في الوقت الحالي، فبعد إقالة وزير الصحة لم يتم تعيين أحد في المنصب."

وسجلت أفغانستان 55 ألفا و174 إصابة بالفيروس، بينها ألفان و406 وفيات، و47 ألف و982 حالة شفاء.

فيما لا تتوفر أي معلومات عن عدد حالات الإصابة في المناطق التي تسيطر عليها حركة "طالبان".

ومنذ 12 سبتمبر/ أيلول 2020، تجري الحكومة الأفغانية و"طالبان" مفاوضات لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، خلفت تداعيات كارثية على القطاعات كافة، ومنها الصحي.

وشهدت أفغانستان انقلابا عسكريا عام 1978، ثم الغزو السوفيتي بين 1979 و1989، وبعده إسقاط حكم "طالبان"، في 2001، على يد تحالف عسكري دولي قادته واشنطن؛ بسبب إيواء الحركة لتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات سبتمبر/ أيلول من العام ذاته في الولايات المتحدة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.