خبراء منظمة الصحة العالمية يدخلون معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية
- وكالة الأنباء الفرنسية, إسطنبول
- Feb 03, 2021
دخل خبراء منظمة الصحة العالمية صباح الأربعاء معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية في إطار التحقيق الذي يجرونه حول منشأ فيروس كورونا المستجد فيما يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية تسويق اللقاحين الصيني والروسي على أراضيه.
ويضم هذا المعهد عدة مختبرات محاطة بإجراءات أمنية مشدّدة ويُجري فيها الباحثون اختبارات على فيروسات من سلالة كورونا.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتّهم هذا المعهد بأنّه مصدر فيروس كورونا المستجد.
ونفت بكين نفيا قاطعا أن يكون المعهد وراء انتشار الفيروس فيما تسعى إلى استبعاد أي مسؤولية عن كاهلها في الأزمة، وعلى أن الفيروس قد يكون أدخل إلى الصين حتى.
وبقي الخبراء حوالى أربع ساعات في المعهد وغادروه دون الإدلاء بأي تصريح على ما قال مراسلو وكالة فرانس برس.
الشفافية مطلوبة:
ويشكك العديد من المحلّلين في أن يعثر الخبراء الدوليون على أيّ أدلة تكشف عن أصل الفيروس بعد مرور هذا الوقت الطويل.
وكان متحدّث باسم الخارجية الصينية أكّد الأسبوع الماضي أنّ زيارة بعثة الخبراء تندرج في إطار مشروع بحثي. وقال يومها "هذا ليس تحقيقاً".
وفي السباق العالمي إلى التطعيم، قد يتوسع استخدام اللقاحات الصينية ليشمل الاتحاد الأوروبي الذي أبدى الثلاثاء اهتمامه لكن بشروط.
وأبدت مجلة "ذي لانسيت "الطبية الثلاثاء رأيها إيجابيا بلقاح "سبوتنيك-5 الذي تطوره روسيا معتبرة انه فعال 91,6 % في أشكال المرض غير المصحوب بأعراض.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بحسب مصادر برلمانية "في حال فتح المنتجون الروس والصينيون ملفاتهم وأبدوا شفافية حول كل البيانات (..) قد يحصلون على إذن مشروط بتسويقها كما يفعل الآخرون".
انتقاد الاستراتيجية الأوروبية:
ووصلت أولى 40 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي الثلاثاء إلى المجر أول دولة أوروبية ترخص له من دون انتظار مصادقة وكالة الأدوية الأوروبية.
إلى جانب روسيا رخصت 17 دولة لهذا اللقاح من بينها جمهوريات سوفياتية سابقة مثل بيلاروس وأرمينيا فضلا عن فنزويلا وإيران كوريا الجنوبية والأرجنتين والجزائر وتونس وباكستان والمكسيك.
واضطرت أورسولا فون دير لايين التي تتعرض لانتقادات، إلى الدفاع عن استراتيجية التطعيم الأوروبية أمام الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي خلال سلسة من الجلسات المغلقة.
وقبل ذلك صرحت لصحف أوروبية عدة "اتفقت المفوضية والدول الأعضاء على عدم التنازل عن متطلبات السلامة والفعالية المتعلقة بالموافقة على اللقاح".