دعا مجلس الأمن الدولي إلى احترام قرار وقف إطلاق النار الجديد المبرم بين أذربيجان وأرمينيا، في إقليم "قره باغ" المحتل.
جاء ذلك خلال جلسة استماع تشاورية، مساء الاثنين، لممثلي الدول الأعضاء (وعددها 15) ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، في نيويورك، بشأن تطورات الأوضاع في الإقليم.
وقال دبلوماسيون عقب انتهاء الجلسة إن أعضاء المجلس أكدوا في جلسة المشاورات على ضرورة التزام طرفي النزاع باتفاق وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، الذي بدأ سريانه اعتبارا من منتصف ليل السبت الأحد الماضي.
وقبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن، جددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى ضرورة انسحاب القوات الأرمينية من إقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل.
وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، سريان القرارات الأممية المتعلقة بضرورة انسحاب القوات الأرمينية من إقليم "قره باغ".
كما نقل رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي يُطالب فيها طرفي النزاع باستئناف المفاوضات دون تأخير تحت رعاية مجموعة "مينسك".
و"مينسك" مجموعة دولية تأسست عام 1992 برئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، لتشجيع أرمينيا وأذربيجان على الحوار والتوسط بينهما لإيجاد حل سلمي لقضية إقليم "قره باغ" المحتل.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا للمرة الثانية لوقف إطلاق نار لأهداف إنسانية اعتبارا من منتصف ليلة السبت الأحد.
وكانت أذربيجان وأرمينيا توصلتا عقب محادثاتهما في موسكو لهدنة إنسانية تبدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول؛ بهدف تبادل الأسرى وجثامين الضحايا في إقليم "قره باغ" المحتل، لكن أرمينيا سرعان ما انتهكتها.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، وعشرات القرى.