استشهد ما لا يقل عن 13 مدنياً في مدينة كنجة الأذربيجانية في قصف أرميني بالصواريخ استهدف ثاني كبرى مدن أذربيجان، فيما أصيب نحو 40 آخرون.
وقال مكتب المدعي العام الأذربيجاني في بيان: "شن الجيش الأرميني، في ساعات ليل الجمعة، غارة جوية استهدفت التجمعات السكنية بمدينة كنجة ثاني أكبر مدينة أذربيجانية".
وأشار إلى أن "أحد الصواريخ التي أطلقت على مناطق المدنيين بالمدينة، أصاب بناية مكونة من عدة طوابق، ما أسفر عنه سقوط 13 قتيلًا، وأكثر من 40 جريحًا كلهم من المدنيين".
بيان الادّعاء العام أشار كذلك إلى أن الغارة الجوية ألحقت أضرارًا بعدد من المنازل، والمحال التجارية، ومركبات المواطنين.
من جهته، أكد نائب الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف في تصريح سابق أن "هناك طفلين بين من لقوا حتفهم"، موضحًا أن الغارة التي شنتها أرمينيا بالصواريخ على المدينة المذكورة تسببت في هدم أكثر من 20 منزلًا.
وشدد على أن هناك أعدادًا كبيرة من المدنيين تحت الأنقاض، وأن أعمال البحث والإنقاذ سارية لانتشالهم، لافتًا إلى أن مدينة "كنجه" بعيدة جدا عن منطقة الحرب.
وتابع قائلا "أرمينيا بدأت مهاجمة المدنيين بوحشية بأنظمة صاروخية جديدة، وهذا دليل على سياستها الإرهابية"، مشيرًا أنها صواريخ باليستية أطلقت من داخل الأراضي الأرمينية.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن يريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
والجمعة، أعلنت باكو مقتل 47 مدنيا وإصابة 222 آخرين في القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية منذ 27 سبتمبر.