في قرار غير مسبوق.. تايلاند تحقق مع جنود لقتلهم مدنيين مسلمين

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 25.12.2019 12:41
آخر تحديث في 25.12.2019 12:48
عضو البرلمان ويوهيا لياموه من حزب براششات في الوسط باللون الأزرق الغامق يتحدث بعد مقتل ثلاثة رجال مسلمين برصاص الجنود الفرنسية عضو البرلمان ويوهيا لياموه من حزب براششات (في الوسط باللون الأزرق الغامق) يتحدث بعد مقتل ثلاثة رجال مسلمين برصاص الجنود (الفرنسية)

وجهت السلطات في تايلاند اتهامات لجنديين بإطلاقهما النار على ثلاثة رجال مسلمين كانوا يبحثون عن طعام في إحدى الغابات، في إجراء نادر عدّته منظمة حقوقية "غير مسبوق".

ويأتي الإعلان بعد أن أعرب الجيش عن أسفه الأسبوع الفائت لمقتل المدنيين غير المسلحين مشيرا إلى أنه حادث نجم عن خطأ في تحديد هويتهم في المنطقة التي تشهد تمردا.

وأسفر تمرد ضد الحكم التايلاندي في قلب الجنوب ذي الغالبية المسلمة والمحاذي لماليزيا عن مقتل قرابة سبعة آلاف شخص معظمهم من المدنيين منذ 2004.

ونادراً ما يتم التحقيق في مثل هذه الحالات. لكن قائد الشرطة في مقاطعة ناراثيوات في جنوب البلاد قال إن جنديين سلما نفسيهما إلى السلطات الاثنين بعد إطلاق النار.

وأوضح الجنرال نارين بوسامان أن الجنديين متهمان بالقتل إنما تم إطلاق سراحهما بكفالة. وقال "سننظر إلى الجانبين للحصول على معلومات حتى يتم التعامل مع الجميع بإنصاف".

وينتشر الجيش التايلاندي بكثافة في المناطق الجنوبية الحدودية التي تشهد هجمات انتقامية على نقاط التفتيش العسكرية من قبل جماعات متمردة ومداهمات قاتلة للبحث عن المشتبه بهم.

وتم انتشال جثث الرجال الثلاثة من الجبل الذي يعتقد أنه يشكل مخبأ للمتمردين بسبب الغطاء الكثيف للغابات.

وتحذر لافتة الآن سكان القرى من البحث عن الطعام في الجبال لتفادي حدوث أي "سوء تفاهم" من قبل السلطات، حسبما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش.

وأكّدت المنظمة الحقوقية أن القضية الحالية "غير مسبوقة" في منطقة ينتشر فيها الإفلات من العقاب.

وقال سوناي باشوك كبير الباحثين في شؤون تايلاند في المنظمة "الآن هناك القليل من الأمل في تحقيق العدالة لكن ما زال الطريق طويلا".

وفي 25 آب/اغسطس الفائت، توفي رجل مسلم دخل في غيبوبة بعد التحقيق معه في مركز احتجاز عسكري سيء السمعة في تايلاند، مع تصاعد الضغوط على الجيش للكشف عن مزيد من نتائج التحقيق في القضية.

وجاءت وفاة عبد الله اسورمسور الذي يشتبه أنه من متمردي جنوب البلاد بعد أكثر من شهر على اقتياده لمعسكر انكايوث العسكري.