أكد رئيس وزراء ماليزيا أن القمة الإسلامية المصغرة التي تستضيفها بلاده لا تنتقص من مكانة أحد وأنها فقط بداية مصغرة لقمة أكبر.
وقال مهاتير محمد في كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت صباح اليوم، بمركز كوالالمبور للمؤتمرات بالعاصمة الماليزية: "نحن لم نقصِ أحدًا، أردنا فقط أن تكون هذه القمة بداية مصغرة".
وأشار إلى أن القمة ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد، مضيفًا "نحن جميعًا نعرف أن بلدان العالم الإسلامي تشهد أزمات، ونرى أن شعوب تلك الدول تضطر لترك بلدانها والهجرة لبلدان غير مسلمة".
وتابع قائلا "ومن جانب آخر نجد بعض المسلمين يمارسون عنفًا واستبدادًا حيال بعضهم البعض"، مضيفًا "ومن ثم نحن مطالبون بمعرفة كيف ظهرت هذه المشكلات، علينا أن نواجه أسباب الحروب الداخلية، وغيرها من الكوارث، والعمل على تقليل هذه المشكلات، وإصلاح سمعة ديننا".
وشدد مهاتير محمد على ضرورة فهم المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وإدراك أسبابها، مضيفًا "وكما نعلم جميعًا أن بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية انهارت ودمرت، لكنها استطاعت الوقوف ثانية، وتطورت، فيما لم تنجح معظم البلدان الإسلامية حتى في نظام الإدارة الجيدة، وليس التنمية فحسب".
وأضاف قائلا "فهل هذا حقيقة هو ديننا؟ وهل الإسلام هو سبب ما نحن فيه؟"، متابعًا "كل هذه الأمور سنسلط عليها الضوء ومناقشتها خلال القمة، وأفكارنا ومقترحاتنا إذا تمت الموافقة عليها سنعمل على تحويل النتائج والمخرجات إلى مبادرات أكبر".