احتشد عشرات آلاف اليابانيين الأحد لإلقاء التحية على الإمبراطور الجديد ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو اللذين خرجا في شوارع طوكيو في عرض نادر.
وهذا أول عرض يشارك فيه الإمبراطور وزوجته منذ زواجهما في 1993. وينظر إليه اليابانيون على أنّه تتويج لاحتفالات اعتلاء العرش وفرصة نادرة لرؤية الإمبراطور.
وكان العرض مقررا في 22 تشرين الأول/أكتوبر، ولكن جرى تأجيله احتراماً لضحايا إعصار هاغيبيس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا وتسبب بأضرار كبيرة.
وارتدت الامبراطورة فستاناً أبيض ووضعت على رأسها تاجاً أورثتها إياه الامبراطورة السابقة. وجلست ماساكو قبل وقت قليل من الموعد المحدد لانطلاق الموكب عند الساعة 15,00 (6,00 بتوقيت غرينتش) إلى جانب زوجها الذي كان يرتدي بدلة على الطراز الغربي، وكانا في سيارة سوداء يابانية الصنع.
وظهر الامبراطور وزوجه باسمَين طوال العرض، وكانا يلقيان التحية على الحشد.
وكان جزء من المشاركين بقوا في الطريق طوال الليل لحجز مكان مناسب ضمن المسار الممتد على مسافة 4,6 كلم ويدوم لنصف ساعة.
وترافق ذلك مع ترتيبات أمنية ضخمة، شملت تحليق مروحيات في سماء طوكيو الصافية وانتشار عناصر الشرطة الذين بدؤوا منذ الصباح بإجراءات تفتيش دقيقة.
وولدت ماساكو اوادا عام 1963 في عائلة من الدبلوماسيين وتعلمت في جامعتي هارفرد واوكسفورد، ولكنها تخلت عن مسيرة دبلوماسية واعدة للدخول إلى العائلة الامبراطورية.
غير أنّها واجهت صعوبات في التعايش مع القوانين الصارمة للبيت الامبراطوري وعانت كثيرا من الضغوطات الصادرة عمن كانوا ينتظرون منها إنجاب وريث. وفي ظل الضغط النفسي الذي واجهته، اصبح ظهورها العلني نادرا.
وظهرت مرتاحة وواثقة من نفسها طوال مراسم اعتلاء زوجها العرش.
وتركت انطباعا ايجابيا جدا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اليابان في ايار/مايو، وكان أول رئيس دولة يلتقي الامبراطور الجديد.
وخلف الامبراطور ناروهيتو البالغ 59 عاماً والده رسمياً في الأول من أيار/مايو. غير انّ حفل اعتلاء العرش جرى في 22 تشرين الأول/اكتوبر بحضور افراد العائلة ومسؤولين سياسيين من العالم أجمع.