أوقفت الشرطة الروسية أمس خمسة أشخاص في إطار تحقيق تجريه حول "اضطرابات مكثفة" فتح بعد تظاهرة للمعارضة قمعت بشدة يوم السبت في موسكو.
وكانت السلطات أعلنت الثلاثاء فتح هذا التحقيق الذي يمكن أن يؤدي الى فرض عقوبات بالسجن لمدة 15 عاما. كما فتح تحقيق آخر بحق متظاهرين بتهمة "ممارسة العنف ضد قوات الأمن".
وأكدت لجنة التحقيق الروسية المكلفة القضايا الإجرامية الكبرى، أنها تعرفت على عشرة أشخاص على الاقل نشروا "دعوات للمشاركة" في تظاهرات السبت مع معرفتهم بأن "هذه الأعمال يمكن ان تؤدي الى اضطرابات كثيفة".
وبين الموقوفين الخميس أليكسي مينايلو وهو مستشار للمحامية الناشطة في مكافحة الفساد ليوبوف سوبول. وكان رفض ترشح الأخيرة ومعارضين آخرين للانتخابات المحلية في ايلول/سبتمبر دفع حركة الاحتجاج إلى التظاهرات الأخيرة بموسكو.
وقال مينايلو عبر فيسبوك قبل توقيفه "فليأتوا، لست خائفا وسننتصر". وكان تم تفتيش منزله الليلة السابقة.
وتم توقيف نحو 1400 شخص السبت خلال تظاهرة غير مرخص فيها أمام بلدية موسكو.
وتم الافراج عن معظمهم سريعا. وقال القضاء الروسي إنه أصدر أوامر بالتوقيف الاحتياطي لستين شخصا وحكم على 160 شخصا بدفع غرامات.
ونددت المعارضة برفض مرشحين مستقلين للانتخابات المحلية في 8 أيلول/سبتمبر التي تبدو صعبة على مرشحي السلطة في ظل غضب اجتماعي.
وكان محكمة روسية أصدرت على المعارض أليكسي نافالني وعدد من حلفائه بأحكام قصيرة بالسجن بسبب تنظيم تظاهرة السبت بموسكو.