أوكرانيا تصادر رسمياً ناقلة نفط روسية والكرملين يهدد بالعواقب
- وكالة الأنباء الفرنسية, إسطنبول
- Jul 31, 2019
أصدرت محكمة أوكرانية أمس قراراً بمصادرة ناقلة نفط روسية احتُجزت الأسبوع الماضي لتورطها في نزاع بحري وقع العام الماضي بين أوكرانيا وروسيا، وفق ما أعلن المدعي العام العسكري.
وكانت محكمة أوديسا في جنوب البلاد قد أصدرت الاثنين قرارا بمصادرة الناقلة النفطية "نيكا سبيريت"، بحسب ما جاء في وثائق نشرها المدعي العام.
وقال المدعي العام أناتولي ماتيوس إن "المحكمة صادرت السفينة المذكورة" مضيفا "فعلنا ذلك بصورة قانونية".
وأعلنت شركة "التومار شيبينغ" الروسية مالكة الناقلة لوكالة إنترفاكس الروسية إن إدارتها "على تواصل مع السلطات الأوكرانية" لإيجاد حل "لمجموعة قضايا على صلة بالسفينة".
وقال جهاز الأمن الأوكراني الأسبوع الماضي إنه احتجز الناقلة الروسية المعروفة سابقا باسم "نيما" لدى دخولها ميناء إسماعيل في منطقة أوديسا.
وصادر المحققون وثائق كانت على متن الناقلة واستجوبوا طاقمها المؤلف من 10 أفراد.
واحتجز الأمن الأوكراني الناقلة لكنه أفرج عن أفراد الطاقم العشرة وسمح لهم بالعودة إلى روسيا.
في حين ردت موسكو بتهديد كييف بـ"عواقب" لم تحدد ماهيتها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر أطلقت روسيا النار على ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية خلال محاولتها الدخول من البحر الأسود إلى بحر أزوف عبر مضيق كيرتش.
وتقول أوكرانيا إن الناقلة الروسية شاركت في المواجهة التي شكلت أخطر اشتباك مفتوح بين الدولتين في السنوات الأخيرة.
وبحسب الأمن الأوكراني فإن القيمين على السفينة "نيما" قد غيروا الاسم المطلي على هيكلها "لإخفاء تورطها في العمل العدائي".
وتحتجز روسيا منذ تلك المواجهة 24 بحاراً أوكرانياً وتعتزم محاكمتهم.
والثلاثاء قال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين لإذاعة كوميرسانت إن السفينة الروسية المحتجزة في أوكرانيا هي ملكية خاصة ويتعين تالياً على المحاكم تسوية القضية.
واضاف "بالطبع سنتابع هذا من كثب".
وفي نهاية أيار/مايو، حضت المحكمة الدولية لقانون البحار موسكو على الإفراج "فوراً" عن البحارة الأوكرانيين، غير أن الكرملين رفض القرار معتبراً أن مصيرهم ليس من اختصاصها.
وقد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي في أول اتصال هاتفي بينهما إمكانية تبادل السجناء بين البلدين.
والعلاقات بين الدولتين الجارتين متوترة منذ العام 2014 على خلفية ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها تمردا انفصاليا في شرق أوكرانيا في نزاع أسفر عن نحو 13 ألف قتيل.