في مطاردة مدهشة، أظهرت مقاطع فيديو رحلة انشقاق الجندي الكوري الشمالي الذي انشق يوم 13 من الشهر الجاري.
فقد بثت قيادة الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء مشاهد الجندي وهو يسير بسيارة عسكرية جيب بسرعة عالية في طريق مليء بالأشجار وخلفه جنود كوريون شماليون بدؤوا بمحاولة اللحاق به. ثم أوقف الجندي السيارة بالقرب من الخط الذي يقسم الكوريتين من الحدود حسث يتمركز جنود من الكوريتين على مسافة قريبة مكونة من بضعة أمتار.
الانشقاق والعمليات الجراحية التي أجريت للجندي وتعافيه البطيء فرصة لكوريا الجنوبية، لكنها ستكون حرجا كبيرا لكوريا الشمالية التي تزعم أن جميع الانشقاقات هي نتيجة منافسة سول من أجل خطف أو تحريض جنودها على العصيان كما لم تذكر حكومتها شيئا عن انشقاق الجندي حتى الآن.
أطلق جنود كورية الشمالية نحو 40 طلقة من مسدسات وبنادق آلية نحو الجندي المنشق وعبر أحدهم الخط الفاصل قبل أن يعود إلى الجانب الشمالي.
ثم قام جنود من كوريا الجنوبية بالزحف نحو المنشق ونقلوه إلى بر الأمان، بينما بدأت القوات الكورية الشمالية في التجمع على جانبهم من الخط.
ونقلت مروحية تابعة لقيادة الأمم المتحدة الجندي إلى المركز الطبي بالقرب من العاصمة سول.
المثير للدهشة أن قوات البلدين لم تتبادل إطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ففي عام 1984، تبادل جنود كوريا الشمالية وقيادة الأمم المتحدة إطلاق النار عندما انشق مواطن سوفيتي إلى كوريا الجنوبية في بانمونجوم. وقتل ثلاثة جنود من كوريا الشمالية وجندي من كوريا الجنوبية في الحادث.
وقد انشق نحو 30 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية، لكن معظمهم سافروا عبر الصين.
كما انشق جندي كوري شمالي عن طريق بانمونجوم في عام 1998 وآخر في عام 2007، ولكن كلا الحادثين لم يشهدا إطلاق نار.