"رايتس ووتش": القوات البورمية تمارس الاغتصاب الجماعي بحق نساء الروهينغا
- ديلي صباح, إسطنبول
- Nov 16, 2017
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قوات الأمن في ميانمار بارتكاب جرائم اغتصاب واسعة النطاق، كجزء من حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان، وذلك في تقرير أصدرته المنظمة الأربعاء.
ووثقت المنظمة الحقوقية، في تقريرها، جرائم عنف جنسي واغتصاب جماعي، واستعمال القسوة والإهانة من قبل أفراد الجيش وقوات الأمن في ميانمار بحق نساء وفتيات الروهينغا.
وضم التقرير شهادات حية من سيدات وفتيات شهدن قتل أطفالهن الصغار وأزواجهن، وأولياء أمورهن قبل أن يتمكنّ من الهرب إلى بنغلاديش.
وقالت سكاي ويلر، باحثة في مجال حقوق المرأة في "رايتس ووتش": "كان الاغتصاب سمة بارزة ومدمرة في حملة التطهير العرقي التي قام بها الجيش البورمي ضد الروهينغا، وخلفت عدداً لا يحصى من النساء والفتيات اللواتي تعرضن للضرر الوحشي والصدمات النفسية".
وأوضحت في مقدمة التقرير أنه "منذ 25 أغسطس/آب 2017، وجيش ميانمار يواصل أعمال القتل، والاغتصاب، والاعتقالات التعسفية والحرق الجماعي للمنازل في المئات من القرى في ولاية راخين الشمالية (أراكان)، ما أجبر أكثر من 600 ألف من الروهينغا على الفرار لبنغلاديش".
ومن بين النساء الـ52 اللواتي التقت هيومن رايتس ووتش بهن ثمة 29 ناجية من الاغتصاب (3 منهن في عداد القصّر)، فضلاً عن 19 ناجية أخرى كن يعملن في منظمات إنسانية ووكالات الأمم المتحدة والحكومة البنغلاديشية.
وأوضح التقرير أنه "في كل حالة تم وصفها لهيومن رايتس ووتش، كان المغتصبون يرتدون الزي الرسمي لقوات الأمن البورمية، وجميعهم تقريباً من العسكريين".
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهينغا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.