ترامب: الصين تستطيع تسوية الأزمة الكورية الشمالية

وكالة الأنباء الفرنسية
نشر في 09.11.2017 00:00
آخر تحديث في 09.11.2017 11:21
ترامب: الصين تستطيع تسوية الأزمة الكورية الشمالية

حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس في بكين على تشديد الضغط على نظام بيونغ يانغ مشددا على أن الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي.

وإذ أشاد ترامب مطولا بالرئيس الصيني، أعلن أن "بإمكان الصين تسوية هذه المشكلة بسهولة وبسرعة، فيما شدد شي من جانبه على ضرورة البحث عن تسوية عبر الحوار والتفاوض.

وقال ترامب في هذه المحطة الثالثة من جولته الآسيوية الطويلة بعد اليابان وكوريا الجنوبية "الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة".

وتابع "آمل أن تتحرك الصين بصورة أسرع وأكثر فاعلية من أي طرف آخر حيال هذه المشكلة"، شاكرا نظيره الصيني على جهوده للحد من المبادلات التجارية مع كوريا الشمالية وقطع كل الروابط المصرفية معها.

ولم يوضح الرئيس الذي تدنت شعبيته في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية بعد عام فقط على انتخابه، سبل التوصل إلى "حل" في شبه الجزيرة الكورية، لكنه أشاد مطولا بمحادثاته "الممتازة" مع شي.

وقال "على العالم المتحضر أن يوحد صفوفه لمواجهة الخطر الكوري الشمالي"، داعيا "جميع الدول التي تتسم بحس المسؤولية" لوقف تمويل نظام بيونغ يانغ "القاتل" ووقف المبادلات التجارية معه.

والصين التي تعتبر الشريك التجاري الأكبر وشبه الحصري لكوريا الشمالية، هي في موقع أساسي للضغط على نظام كيم جونغ أون الذي أجرى في مطلع ايلول/سبتمبر تجربة نووية جديدة.

أما شي الذي عزز موقعه خلال المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الصيني، فاكتفى بالتذكير بالتزام بلاده بقرارات مجلس الأمن الدولي.

وإن كانت بكين صوتت على العقوبات الأخيرة التي أقرتها الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية، فإن واشنطن تطلب منها المضي أبعد من ذلك وقطع شريان بيونغ يانغ الاقتصادي.

وشكلت كوريا الشمالية موضوع إحدى أولى التغريدات التي اخترق بها ترامب الحظر المفروض في الصين على تويتر وفيسبوك وغوغل، فكتب "لا تقللوا من شأننا. ولا تمتحنونا".

وإذ شدد على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، ألقى ترامب اللوم في العجز التجاري الأميركي "المثير للصدمة" حيال الصين على أسلافه في البيت الأبيض وليس على بكين.

وبلغ الفائض التجاري للعملاق الآسيوي تجاه الولايات المتحدة في الأشهر العشرة الأولى من السنة 223 مليار دولار، بحسب أرقام الجمارك الصينية.

وفي غياب أي أطروحات لافتة كفيلة بإعادة التوازن إلى المبادلات التجارية الثنائية، ابدى ترامب ارتياحه لتوقيع مجموعة من الاتفاقات التجارية بقيمة إجمالية تزيد عن 250 مليار دولار.

وبعد زيارة خاصة إلى "المدينة المحرمة" الأربعاء، أقيم حفل استقبال حافل صباح الخميس للرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا عند مشارف ساحة تيان انمين في قلب بكين.

وكتب ترامب مساء الأربعاء في تغريدة "شكرا على ما بعد الظهيرة والأمسية اللتين لا تنسيان".

ويغادر ترامب بكين صباح الجمعة متوجها إلى فيتنام حيث سيعرض رؤيته لـ"منطقة الهند والمحيط الهادئ الحرة والمنفتحة" في خطاب ينتظر بترقب شديد.

وأعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف الخميس أن لقاء جديدا سيعقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره ترامب الجمعة في فيتنام على هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك".

إلا أن موقفه بالنسبة إلى سياسة الصين تجاه دول المنطقة هي التي تترقبها هذه البلدان التي لا تزال تحت وقع صدمة الانسحاب الأميركي من اتفاق الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ، في وقت تعتبر الولايات المتحدة وزنا مقابلا للنفوذ الصيني المتصاعد في المنطقة.