القضاء على آخر وجود لداعش في الفلبين
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Oct 23, 2017
حاول تنظيم داعش الإرهابي التمدد في جنوب شرق آسيا، وقد تحصن مناصرون له في مدينة ماراوي في جنوب الفلبين حيث دارت معارك دامية استمرت 5 أشهر وخلفت أكثر من 1100 قتيل.
وقد أعلنت الحكومة الفلبينية اليوم الاثنين انتهاء الحصار المسلح لمدينة ماراوي وأثار مخاوف من من اكتساب تنظيم داعش موطئ قدم في جنوب شرق آسيا.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا خلال اجتماع لوزراء دفاع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) قال إن العمليات القتالية في ماراوي انتهت بعد انتشال القوات جثث 42 مسلحا شكلوا آخر مجموعة للمتمردين المتشددين.
وأضاف: "هذه آخر مجموعة من المقاتلين في ماراوي، لقد تم العثور عليهم داخل بناية. لم يعد هناك أي مسلح داخل مدينة ماراوي".
أثار حصار ماراوي مخاوف اكتساب داعش موطئ قدم في المنطقة من خلال التأثير على مقاتلين محليين وتوفير أموال لهم، وذلك بالتزامن مع تكبد التنظيم خسائر في سوريا والعراق.
وأضاف وزير الدفاع الفلبيني أن هذا الإنجاز يظهر كيف يستطيع التعاون الإقليمي احتواء أي انتشار للإرهاب.
وستتصدر محاربة الإرهاب أجندة لقاء وزراء الدفاع في جنوب شرق آسيا والذي سيعقد في كلارك فريبورت شمال مانيلا. ومع افتتاح الاجتماعات عبر رئيس وفد بروناي عن تعازيه في ضحايا الاشتباكات في ماراوي، لكنه هنأ الفلبينيين على نجاحهم في تحرير المدينة.
وقال الوزير إن الحصار كان جرس إنذار للمنطقة: "ينبغي أن نكون حريصين جداً. ما حدث في ماراوي يمكن أن يحدث في أي مكان."
وقد بدأ مئات المسلحين، الذين يلوحون بأعلام تنظيم داعش حصار ماراوي في 23 مايو/ أيار، في جنوب الفلبين، عبر الاستيلاء على منطقة النشاط التجاري في المدينة الواقعة على ضفاف البحيرة والمجتمعات النائية، وقاموا بنهب البنوك والمحال التجارية بما في ذلك مخازن الاسلحة، وحطموا التماثيل في كاتدرائية رومانية كاثوليكية، وفقا لما ذكره الجيش.
وخلف القتال ما لا يقل عن 1131 قتيل بينهم 919 مسلحا و165 جنديا وشرطيا. كما احتجز المسلحون 1780 رهينة تم تحريرهم، وفق تصريحات الكولونيل روميو براونر في مؤتمر صحفي أمس الأحد.