نائب رئيس الوزراء التركي يتوجه إلى بنغلاديش للوقوف على أعمال إغاثة الروهينغيا
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 26, 2017
يعتزم نائب رئيس الوزراء التركي، رجب أقداغ، زيارة بنغلاديش خلال الأيام القليلة المقبلة لتفقد أوضاع المسلمين الروهينغيا الفارين من جرائم "الإبادة" في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وقال بيان صادر عن الخارجية التركية، الثلاثاء، إن عدد المهجرين من المسلمين الروهينغيا الذين وصلوا إلى بنغلاديش بلغ 436 ألف لاجئ منذ بدء موجة الهجمات الأخيرة بحقهم في 25 أغسطس/آب الماضي، مع الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية الدقيقة لا تزال غير متوافرة.
ولفت البيان إلى أنه "نتيجة المبادرات والجهود التركية تحققت أمور إيجابية"، ومنها التوصل إلى توافق لدى شريحة واسعة من المجتمع الدولي بخصوص إيجاد حل دائم لمشكلة المسلمين الروهينغيا، وضرورة إنهاء الصراع في أراكان، وضمان وصول الإغاثة الإنسانية دون انقطاع إلى المنطقة وعودة المهجرين إلى مناطقهم بشكل آمن.
هذا وقد ارتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية إبادة جماعية بحق أقلية الروهينغيا مستمرة منذ أغسطس/آب الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وتشريد قرابة النصف مليون شخص في ظل ظروف جغرافية طبيعية ومناخية وإنسانية صعبة وفق منظمات حقوقية دولية.
وقد شهدت بعض مناطق النزوح ازدحاما شديد جدا وكثافة شديدة للاجئين، فتكدس في أحد المناطق قرب مدينة كوكس بازار البنغالية على الحدود مع ميانمار حوالي 450 ألف لاجئ من الروهينغيا، إضافة إلى 350 لاجئًا كانوا منذ زمن أطول.
ورغم غياب الطرق الممهدة في تلك المناطق، الأمر الذي صعب مهمة مؤسسات الإغاثة وعاقت وصولها إلى مخيمات اللاجئين ذات الأوضاع الإنسانية المتردية، إلا أن مؤسسات الإغاثة التركية تسابق الزمن لتقديم مساعدات للاجئين الروهينغيا المسلمة في بنغلاديش الذين فروا من إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار.
وهناك العديد المؤسسات التركية المشاركة والعاملة في مناطق لجوء الروهينغيا التي لا تقدم المساعدات التي يتبرع بها الشعب التركي فحسب، بل تقدم أيضا مساعدات تبرع بها عرب وأفارقة أوروبيون عبر مؤسسات في دولهم، إذ توزع أن الإغاثة الإنسانية (IHH) مساعدات نيابة عن مؤسسات قطرية وكويتية وجنوب إفريقية، بينما قدمت جمعية حجر الصدقة مساعدات تبرع بها فلسطينيون.
ومن ضمن تلك المؤسسات التركية المشاركة: الهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ووكالة التنسيق والتعاون "تيكا" وجمعية حجر الصدقة وجمعية جانسيو للتعاون والتضامن، إضافة إلى الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (أنصر) وجمعية دنيز فناري؛ وهي التي سيتفقدها نائب رئيس الوزراء رجب أقداغ ويقف على أعمال الإغاثة التي تقوم بها تلك إثناء زيارته خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن بنغلاديش لم تكن مستعدة مطلقًا لاستقبال مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين، كما توجد أعداد كبيرة من الحوامل والأطفال التي لا تصلهم مساعدات أو خدمات صحية، فضلا عن أوضاع المخيمات الموجودة المتردية جدا في ظل غياب البنية التحتية، إضافة إلى حالة الصدمة النفسية التي يعيشها معظم اللاجئين، ففي كل أسرة فقيد أو معتقل أو من مات على طريق اللجوء.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا في وقت سابق المنظمات الدولية ودول العالم الإسلامي إلى التعاون لإنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو الروهينغيا في إقليم أراكان وتقديم كافة الاحتياجات إليهم