صاروخ باليستي كوري جديد يحلق فوق اليابان

في رسالة واضحة للعالم أجمع، أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الجمعة صاروخا متوسط المدى فوق اليابان إلى شمال المحيط الهادئ، في أطول مسافة يقطعها أحد صواريخها حتى الآن.

ومنذ أن هدد الرئيس دونالد ترامب كوريا الشمالية "بالنار والغضب" في أغسطس/ آب، نفذت بيونغ يانغ أقوى تجاربها النووية، وهددت بإطلاق صواريخها في المياه المحيطة بجزيرة غوام الأمريكية وأطلقت صاروخين بمدى متزايد فوق اليابان، حليفة الولايات المتحدة. ثم أطلقت أول صواريخها الباليستية العابرة للقارات في يوليو/ تموز.

التكرار المتزايد والقوة والثقة التي تظهرها هذه التجارب يبدو أنها تؤكد ما تخشاه الحكومات وخبراء خارج بيونغ يانغ منذ فترة طويلة: وهو أن كوريا الشمالية أقرب من أي وقت مضى من تحقيق هدفها ببناء ترسانة عسكرية يمكنها استهداف وبشكل ناجع القوات الأمريكية في آسيا والبر الرئيسي للولايات المتحدة. وهذا بدوره يعني السماح لكوريا الشمالية بحرية عسكرية أكبر في المنطقة عبر زيادة الشكوك في سول وطوكيو من أن الولايات المتحدة من شأنها أن تخاطر بإبادة مدينة أمريكية في سبيل حماية حلفائها الآسيويين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخ قطع نحو 3700 كيلومتر، وأقصى ارتفاع وصله كان 770 كيلومترا.

أدى الصاروخ الذي أطلق الجمعة، والذي قالت سول إنه الصاروخ الباليستي التاسع عشر التي تطلقه كوريا الشمالية هذا العام، إلى إطلاق صافرات الإنذار ورسائل التحذير في شمال اليابان، لكن ذلك لم يتسبب فيما يبدو في أية أضرار للطائرات أو السفن. وكان ذلك هو الصاروخ الثاني الذي يمر من فوق اليابان في أقل من شهر.

أطلق الصاروخ من صنان، حيث يوجد مطار بيونغ يانغ الدولي. وتكهن محللون بأن التجربة الجديدة كانت مشابهة لصاروخ متوسط المدى، هواسونغ-12، أطلق في وقت سابق.

يرتبط هذا الصاروخ بإعلان كوريا الشمالية أنها معنية بأن تكون جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ، والتي تضم قوات عسكرية أمريكية هامة، في مدى صواريخها من طراز هواسونغ-12.

وكالعادة، قوبلت تجربة الجمعة الصاروخية بغضب كبير. فالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن أمر جيشه بتنفيذ مناورة بالصواريخ الباليستية ردا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخها، وأصدر تعليماته لمسؤولي الحكومة باتخاذ إجراءات "صارمة" لثني بيونغ يانغ عن القيام بمزيد من الاستفزازات.

بينما وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس التجربة الكورية الشمالية الأخيرة بأنها عمل متهور. أما ترامب فلم يعلق بعد.

وقالت قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية وقيادة المحيط الهادئ الأمريكية إن الصاروخ لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو غوام.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا بعد ظهر اليوم الجمعة في نيويورك.

وكان خبراء كوريون جنوبيون قد قالوا إن كوريا الشمالية ترغب في أن تجعل تحليق صواريخها فوق اليابان أمرا معتادا في سعيها للفوز بمزيد من المساحة العسكرية في منطقة يهيمن أعداؤها عليها.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.