قتلى وجرحى إثر تفريق الشرطة الأفغانية تظاهرة منددة بالوضع الأمني

وكالات
إسطنبول
نشر في 02.06.2017 00:00
آخر تحديث في 02.06.2017 18:29
قوات الشرطة الأفغانية تفرق تظاهرة تندد بالوضع الأمني في البلاد. كابول قوات الشرطة الأفغانية تفرق تظاهرة تندد بالوضع الأمني في البلاد. كابول

قتل أربعة أشخاص وجرح آخرون في احتجاج شارك فيه المئات بالعاصمة الأفغانية كابول والذين توجهوا نحو القصر الرئاسي للمطالبة باستقالة الحكومة في أعقاب الاعتداء الدامي الذي ضرب الحي الدبلوماسي بالعاصمة قبل يومين، وأودى بحياة 80 شخصا وجرح 460 آخرين.

وقال مسؤول في مستشفى بالعاصمة الأفغانية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في الاحتجاج، وقد استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه والقنابل المدمعة لتفريق أكثر من ألف احتجوا قرب مكان تفجير الأربعاء، وطالب المحتجون باستقالة الرئيس أشرف غني إثر هجوم الأربعاء محملين إياه المسؤولية عن التفجيرات العديدة التي أودت بحياة المئات في الأشهر الماضية.

وكان تفجير أول أمس من أكثر التفجيرات دموية في كابول منذ إطاحة نظام حركة طالبان عن السلطة في 2001.

وحمل المتظاهرون صور ضحايا التفجير ورفعوا لافتات تدعو الرئيس الأفغاني للاستقالة، وطالب آخرون بأن تعدم الحكومة سجناء من شبكة حقاني، وهي جماعة متمردة مرتبطة بحركة طالبان تلقي السلطات الأفغانية باللائمة عليها في هجوم الأربعاء، وقد نفت طالبان أن تكون وراء التفجير.

وعندما حاول بعض المحتجين عبور طوق أمني بدأت قوات الأمن إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإجبارهم على التراجع، في المقابل ألقى المحتجون الحجارة على أفراد الشرطة. وقالت إحدى المتظاهرات "على المجتمع الدولي زيادة الضغط على الحكومة لإجبارها على الاستقالة وذلك لأنها غير قادرة على قيادة البلاد".

وترتفع حدة الغضب في أفغانستان بسبب فشل الحكومة في توفير الأمن في البلاد بعد قرابة ثلاث سنوات من انسحاب القوات الأجنبية، وتسيطر طالبان حاليا على قرابة 40% من مساحة البلاد، وقتل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 715 مدنيا في هجمات بأفغانستان، وفي العام الماضي ناهزت حصيلة قتلى الهجمات ثلاثة آلاف وخمسمئة.