المسلمون السنّة في إيران يطالبون بالحصول على المواطنة الكاملة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.05.2017 00:00
آخر تحديث في 15.05.2017 22:57
جانب من التجمعات الانتخابية الأناضول جانب من التجمعات الانتخابية (الأناضول)

قال سيّد أحمد هاشمي، المسؤول عن التعليم في جماعة "الدعوة والإصلاح" السنّية الإيرانية، إن أهل السنّة في إيران ينتظرون من رئيس البلاد حسن روحاني أمراً واحداً هو منحهم حقوق "المواطنة المتساوية" كباقي الإيرانيين.


جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول في العاصمة طهران قبيل انطلاق مؤتمر حول الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الجمعة المقبل وأعلن فيه السنّة دعمهم للرئيس روحاني.

وأضاف هاشمي: "اجتمعنا من أجل دعم روحاني، وننتظر منه منح حقوق المواطنة المتساوية للسنّة في البلاد، كباقي الإيرانيين، باعتبارنا من أبناء هذه الأرض".

وأكد "ضرورة أن يتشارك باقي منتسبي المذاهب في الحقوق ذاتها مع الأخوة الشيعة، لكي لا نشعر أننا مواطنون من الدرجة الثانية".

لكن سيّد أحمد هاشمي أقر في الوقت نفسه بأن "رئاسة البلاد لا تمتلك الصلاحيات اللازمة لحل ما يعانيه السنّة"؛ فأضاف: "رئيس الجمهورية هو واحد من مراكز القوى في السلطة؛ أي أنه لا يمتلك زمام المبادرة كاملاً، فرئيس الجمهورية لا يستطيع إجراء بعض القضايا بشكل منفرد. نعم روحاني أنجز بعض الأمور لأهل السنة، لكنه لم يفعل شيئاً في بعض القضايا أو إنه لم يستطع فعل شيء".

ولفت هاشمي إلى أن عدد أهل السنة في طهران وحدها يبلغ حولي مليون نسمة، مطالباً حكومة البلاد بالسماح لهم بفتح مسجد خاص للسنة بالمدينة.

وحسب المعطيات غير الرسمية، يبلغ عدد السنة في إيران نحو 15 مليوناً من بين مجموع سكانها البالغ قرابة 80 مليوناً.

ومن المتوقع أن يدلي نحو 6 ملايين و500 ألف مواطن إيراني سني (يحق لهم الانتخاب)، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الجمعة.

هذا وتتهم منظمات حقوقية إيران بالتضييق على الأقليات العرقية والمذهبية في البلاد، وتنفيذ أحكام إعدام دون محاكمات عادلة.

جير بالذكر أن الدستور الإيراني ينص، حسب المادة الـ 35 من قانون الانتخابات الرئاسية، على 5 شروط يجب توافرها في المرشح، بينها أن يكون من "الشخصيات الدينية والسياسية، ومن المؤمنين بنظام الجمهورية الإسلامية ومذهبها الرسمي وهو الشيعة الإمامية أو الاثنا عشرية".

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 6 مرشحين هم روحاني، وإبراهيم رئيسي، رئيس ضريح ووقف الإمام رضا في مدينة مشهد، ومحمد باقر غاليباف (رئيس بلدية طهران)، وإسحاق جيهانغيري، النائب الأول لروحاني، ومصطفى هاشمي طبا الذي تولى منصب نائب الرئيس خلال عهدي الرئيسين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، ومصطفى ميرسليم، رئيس المجلس المركزي لحزب الائتلاف الإسلامي.

هذا وجماعة "الدعوة والإصلاح"، جماعة إسلامية إيرانية مستقلة ولها وجودها ورموزها في كل المحافظات التي يقطنها أهل السنة في إيران وتمارس نشاطاتها بشكل شبه رسمي.