إضراب عن الطعام في مركز للمهاجرين في اليابان
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- May 12, 2017
أعلن حوالي 20 أجنبياً محتجزين في مركز للمهاجرين في طوكيو إضرابهم عن الطعام في محاولة لتحسين ظروف معاملتهم، وهو تحرك نادر في اليابان هذا البلد الثري.
ويسعى ناشطون ومحامون ومهاجرون في اليابان منذ سنوات إلى الكشف من المعاملة القاسية التي يمارسها المسؤولون عن الهجرة والأوضاع المتردية في مراكز الاحتجاز.
فقال المتحدث باسم مكتب الهجرة الإقليمي في طوكيو، آتسوشي ساكاي: "بدأ المحتجزون برفض الطعام منذ مساء الثلاثاء، وهذا الأمر مستمر". ولم يتضح حتى اللحظة بشكل دقيق، بحسب ساكاي، السبب الذي حمل المحتجزين على رفض الطعام، وقال إن مكتب الهجرة يتحرى عن التفاصيل بما فيها جنسيات المضربين.
وأضاف: "نعتقد أنهم ينفذون إضرابا عن الطعام للشكوى من المعاملة التي يلقوها في المركز ولتطبيق الطلبات بالإفراج المؤقت"، مشيراً إلى أن مثل هذا التحرك أمر نادر في اليابان.
وكتبت مؤسسة "الافراج المؤقت" وهي مجموعة حقوقية في مدونتها أن المشاركين في الإضراب هم من 12 بلدا منها الصين وميانمار وبنغلادش، وتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاما.
وقال ساكاي إنه يوجد حاليا حوالي 580 شخصا محتجزين في مركز الهجرة. ولم يؤكد مكتب الهجرة ما إذا كان المتقدمون للحصول على لجوء سياسي هم قيد الاحتجاز أيضا في المركز. لكن المؤسسة اليابانية من أجل اللاجئين ومقرها طوكيو قالت إن مقدمي اللجوء يتم احتجازهم هناك.
هذا ولم تقبل اليابان، إحدى أغنى دول العالم، سوى 28 لاجئا فقط عام 2016، بزيادة لاجىء واحد فقط عن عام 2015، من أصل 8193 طلباً تمت مراجعتها في مكتب الهجرة.
ويدافع المسؤولون عن هذا الرقم الضئيل بأن مقدمي الطلبات هم بمعظمهم من البلدان الآسيوية ويسعون لدخول اليابان فقط لأسباب اقتصادية.
بينما يقول الناشطون ومقدمو طلبات اللجوء على السواء إن عملية قبولهم عسيرة، كما أن المجتمع الياباني لا يتقبل الأجانب بسهولة.