قُتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي في منطقة ننغارهار، شرق أفغانستان، والمسؤول عن عدة هجمات إرهابية أوقعت عشرات القتلى والجرحى كان آخرها هجوم على مستشفى عسكري أسفر عن سقوط خمسين قتيلا على الأقل؛ وفق ما أعلن مسؤولون أمريكيون وأفغان.
وقال بيان من القصر الرئاسي في أفغانستان إن المدعو عبد الحسيب الذي ترتبط جماعته بتنظيم داعش قد قتل الشهر الماضي في عملية نفذتها القوات الخاصة في ننغارهار.
وأشار البيان إلى أن المدعو عبد الحسيب كان "أمر بتنفيذ الهجوم على مستشفى يضم 400 سرير في كابول وتسبب في وفاة وإصابة عدد من مواطنينا". وأضاف أن "الحكومة الافغانية ملتزمة بمواصلة عملياتها ضد داعش ومجموعات إرهابية أخرى إلى أن تتم تصفيتها".
وتمكن فرع تنظيم داعش في أفغانستان الذي ظهر للمرة الأولى في 2015، من السيطرة على مناطق واسعة في ولايتي ننغارهار وكونار قرب الحدود الباكستانية.
تفيد إحصائيات القوات الأمريكية في أفغانستان أن عدد المقاتلين في صفوف داعش الإرهابي بلغ ذروته بوجود بين 2500 و3000 عنصر إلا أن الانشقاقات والخسائر الأخيرة أدت إلى تقلص عددهم إلى 800 عنصر على الأكثر.
والشهر الماضي، ألقت الولايات المتحدة أكبر قنابلها غير النووية على مخابئ للمجموعة الإرهابية في شرق أفغانستان ، إذ أدت قنبلة "العصف الهوائي الجسيم" من طراز "جي بي يو-43/بي" والمعروفة باسم "أم القنابل" إلى مقتل 95 مقاتلاً من التنظيم على الأقل، وفقا لما ذكرت وزارة الدفاع الافغانية.
هذا ويسعى الجيش الأمريكي إلى زيادة أعداد جنوده على الأرض بهدف دعم القوات الافغانية ومساعدتها على استعادة أراض استولت عليها طالبان، والتي تعد أكثر خطورة في أفغانستان من تنظيم داعش. علماً أن الولايات المتحدة بدأت بخفض عدد قواتها هناك منذ 2011.
وقال مسؤول إن وزارة الدفاع الأمريكية ستطلب من البيت الأبيض الأسبوع المقبل إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لقلب المعادلة في الحرب ضد طالبان. حيث تفيد تقارير إعلامية أمريكية أن البنتاغون سيطلب بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جندي إضافي، تحديدا من أجل تقديم الاستشارة والتدريب للجيش والشرطة الأفغانية.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا ما يقارب 8400 جندي يقومون بدور استشاري إلى جانب خمسة آلاف آخرين تابعين لحلف شمال الأطلسي.
وهذه الأرقام بعيدة بشكل كبير عن الوجود الأمريكي منذ نحو ستة أعوام عندما بلغ عدد الجنود أكثر من 100 ألف. في حين لا يزال الجيش الافغاني يحاول جاهدا لتعويض الفراغ الذي تركته القوات الأمريكية وسط تنامي نفوذ حركة طالبان.