تفاقم التوتر بين بكين وبيونغ يانغ على خلفية التجارب النووية الكورية الشمالية الأخيرة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 04.05.2017 00:00
آخر تحديث في 04.05.2017 23:52
تفاقم التوتر بين بكين وبيونغ يانغ على خلفية التجارب النووية الكورية الشمالية الأخيرة

أطلقت كوريا الشمالية انتقادات واسعة ومباشرة إلى الصين في تعليق جاء فيه أن "ملاحظاتها المتهورة" بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي هو اختبار لصبرها قد يؤول في النهاية إلى عواقب "خطيرة".

جاء ذلك بعد تعليق الصين صادراتها من الفحم الكوري الشمالي بما يتوافق مع عقوبات الأمم المتحدة، وكانت قد طالبت حليفتها التقليدية بوقف أنشطتها النووية والصاروخية وسط ضغوطات أمريكية لتستخدم نفوذها في حل الأزمة النووية.

وجاء في التعليقات التي صدرت يوم أمس الأربعاء عن وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "سلسلة التصريحات السخيفة والمتهورة باتت تسمع الآن من الصين كل يوم فقط لتفاقم الوضع السيئ الحالي."

وأشارت التعليقات إلى وسائل الإعلام الصينية التي وجهت اللوم عن تدهور العلاقات الثنائية إلى كوريا الشمالية وطرحت "أعذارا عرجاء لأفعال خسيسة بالرقص على أنغام الولايات المتحدة."

وجاء في التعليق "يتعين على الصين أن لا تحاول بعد الآن اختبار صبر جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. على الصين أن تفكر بشكل أفضل في العواقب الوخيمة التي ستترتب على عملها المتهور والمتمثل في تقطيع دعامة العلاقات بين كوريا الديمقراطية والصين."

ولم تنسب المقالة إلى أي وكالة حكومية أو مسؤول. وعرف الكاتب باسم كيم شو. ومع ذلك ليس من المعتاد أن تنتقد كوريا الشمالية الصين مباشرة. وقد سبق لها أن وجهت انتقادات كهذه من خلال الإشارة إلى الصين فقط بـ"دولة مجاورة".

وفي الوقت عينه، أطلقت وسائل الإعلام الصينية في الآونة الأخيرة انتقادات منتظمة وقاسية حول تصرفات كوريا الشمالية.

وكانت وسائل إعلام صينية قد وجهت تحذيرات لكوريا الشمالية، على خلفية التجارب النووية الأخيرة متهمة إياها بالتسبب بتدهور الأوضاع السياسية في المنطقة.

ودعت وسائل الإعلام الصينية النظام الكوري الشمالي إلى إنهاء تجاربه النووية. مضيفة "أن الصين لن تسمح بأن تلوث منطقة شمال شرقها بالأنشطة النووية لكوريا الشمالية."