نقلت وكالة أنباء "Kydo" اليابانية عن مصدر مسؤول أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الحكومة اليابانية أنها ستوجه ضربة لكوريا الشمالية إذا لم تمارس الصين ضغطا حقيقيا على حليفتها التجارية -كوريا الشمالية- لوقف برنامجها النووي.
وقالت وكالة أنباء "Kyodo" إن ممثل الخارجية الأمريكية أبلغ الحكومة اليابانية بوجود خيارين فقط على الطاولة، وهما إما أن تقوم بكين بتعزيز ضغطها على بيونغ يانغ أو أن تقوم واشنطن بضربها.
وأشارت الوكالة أن الحكومة اليابانية اقتنعت على ما يبدو أن الخيار العسكري أصبح مطروحا بشكل حقيقي لدى الولايات المتحدة.
وتخشى طوكيو من أن تصبح كل من أراضي اليابان وكوريا الجنوبية هدفا محتملا لأي رد فعل من كوريا الشمالية. وبسبب ذلك، أوصلت الحكومة اليابانية إلى أسماع واشنطن أنها لا تسعى إلى حل عسكري للمشكلة المتعلقة بكوريا الشمالية، بل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي بالوسائل الدبلوماسية دون خوض حروب.
وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أوضح هذا الموقف لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال الاجتماع الذي عقد في 10 أبريل\نيسان في إيطاليا، وأشار كيشيدا حينها أن بلاده تأمل أن الشريك الاقتصادي والعسكري الرئيس لكوريا الشمالية -الصين- ستمارس ضغطا أكبر على بيونغ يانغ، وتقنعها بوقف برنامجها الصاروخي والنووي.
وقالت الوكالة في هذا السياق إن الحكومة اليابانية تعول بشكل خاص على وقف بكين إمداد كوريا الشمالية بالنفط.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الآونة الأخيرة خلال عدة مناسبات، أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا ما تعلق الأمر بكوريا الشمالية.
ويبدو أن كوريا الشمالية قد حققت تقدما ملحوظا في برنامجيها الصاروخي والنووي في الفترة الأخيرة، وهي تقترب من امتلاك صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وتبحر في الوقت الراهن نحو شبه الجزيرة الكورية قوة بحرية أمريكية ضاربة تتقدمها حاملة الطائرات "Carl Vinson" وتضم طرادا صاروخيا ومدمرتين حاملتين للصواريخ، فيما تقول وكالة أنباء "Kyodo" أن الولايات المتحدة وجهت سفينتين حربيتين أخريين من قاعدتهما في سان دييغو في كاليفورنيا لتعزيز هذه المجموعة الضاربة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية أمريكية عن حشد الصين لقوات قوامها 150 ألف جندي على حدودها مع كوريا الشمالية، إثر ارتفاع حالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، فيما نفت وزارة الدفاع الصينية الأمر وقالت إنه ليس دقيقا.
يجدر بالذكر أن بيونغ يانغ أجرت الأسبوع الماضي تجربة صاروخية جديدة، بعيد يومين من مناورات عسكرية شاركت فيها جارتها الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، كما توعدت أمريكا بضربة "بلا رحمة" ردًا على أي استفزاز محتمل من طرفها.
وعقب التجربة بيوم واحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات بشكل منفرد ضد كوريا الشمالية، إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونغ يانغ.