أصدرت الاستخبارات البريطانية تحذيراً حول "الدبابة السوبر" الروسية الجديدة، معتبرة أنها ذات مواصفات أعلى بكثير من نظيراتها لدى الناتو.
وأوضح التقرير أن الدبابة الروسية الجديدة، أرمادا، قد تتغلب على الدبابة الإنكليزية، تشالنج 2، التي تعتمد عليها القوات البريطانية بشكل أساسي في معاركها البرية.
وجاء في تقرير لصحيفة الصاندي تيليغراف استنادا إلى تقرير للاستخبارات البريطانية أن "الدبابة الأرمادا تي-14 الروسية الجديدة تشكل "خطوة ثورية" في فئتها وفي صناعة وتصميم الدبابات خلال السنوات الـ50 الأخيرة".
وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات البريطانية تتهم حكومة بلادها بعدم وجود خطة لديها لإعداد دبابة جديدة تكون قادرة على مواجهة دبابة "T-14 Armata" الروسية، معربة عن الشكوك في القدرات البريطانية على مواجهة التهديد الذي تمثله هذه الدبابة الجديدة.
وأكدت الصاندي تيليغراف في الوقت ذاته أن تقرير الاستخبارات البريطانية لا يمكن اعتباره بمثابة بيان رسمي لوزارة الدفاع البريطانية.
أما دبابة القتال الروسية الجديدة Armata T-14، فتنتمي إلى الجيل الثالث من دبابات ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتم تركيبها على منصة "Armata" الثقيلة الجديدة متعددة الوظائف، التي يمكن استخدامها كأساس لدبابات، وكذلك لناقلات المشاة وعربات قتالية، ولآليات هندسية مخصصة لعمليات الاستطلاع وإدارة القوات.
وقد كشفت روسيا عن دبابتها خلال العرض العسكري الذي يجري مع الاحتفالات بيوم النصر، في 9 مايو/أيار.
وتتميز الدبابة بالعديد من المواصفات العالية منها برج الدبابة الذي لا يحتاج إلى عنصر بشري لتشغيله مما يجعل الدبابة أكثر أمناً لطاقمها. وهي أول دبابة صممت مع الأخذ بعين الاعتبار إنقاذ حياة الطاقم.
وهذه هي أول دبابة روسية جديدة بالكلية منذ أن أطلقت موسكو تي-72 سنة 1973.
وطاقمها أقل مما تحتاج إليه دبابات الناتو، إذ يكفي تشغيل الأرمادا ثلاثة جنود بينما تحتاج دبابات الناتو إلى أربعة جنود.
وقد صنع هيكلها من الفولاذ والسيراميك والمواد المركبة، وهو مضاد للمتفجرات.
مدفعها، ذاتي التلقيم، بعيار 125 مم، وهو قادر على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات. ويبلغ مدى قذائفها حوالي 7 كم.
كما جدد التقرير ما شاع في جنبات الناتو خلال الفترة الماضية من أن بوتين بات يشكل تهديداً للبلاد المحيطة به، وأن دبابته الجديدة هذه ستكون عنصراً حاسماً في توسعاته.
لكن بوتين استهزأ بهذه الاتهامات وقال إن روسيا لا تريد التمدد أو المواجهة مع أي كان، وفق ما قال.
وقد ظهرت صور جديدة لعناصر من القوات الخاصة الروسية بلباس أسود، بوسعهم القفز من الطائرة بدون تجهيزات معينة ثم الغطس حتى عمق 100 قدم تحت الماء واستعمال أسلحة مضادة للماء.
من جانبه، صرح الأمين العام لحلف الناتو، الأربعاء، أن بريطانيا قد ترسل مقاتلات وطائرات بدون طيار ودبابات وحوالي 800 جندي إلى أوروبا الشرقية لردع التقدم الروسي.