فنان لبناني يبتكر لوحات معمارية مضيئة مستوحاة من البيوت العثمانية
- ديلي صباح ووكالات, بيروت
- Dec 16, 2022
يسعى مهندس لبناني إلى إحياء المنازل التاريخية ذات الطراز العثماني من خلال فن رسم لوحات زخرفية مضيئة تجسد تلك الحقبة المعمارية.
وتعكس أعماله من المنازل التقليدية ذات "النوافذ المقوسة" النسيج المعماري للعصر العثماني في لبنان، وخاصة في المدن الواقعة على الساحل.
ومع اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 التي دامت 15 عامًا تغير التركيب الحضري للبلاد بشكل ملحوظ، ولم تتخذ تدابير لحماية المباني التاريخية والكثير منها الآن على وشك الانهيار. كما دمر الانفجار الذي هز العاصمة بيروت عام 2020 العديد من المباني التاريخية وألحق أضرارًا بأخرى.
المهندس ميشيل بندلي، الذي يعيش في طرابلس شمال لبنان، أعرب عن إعجابه بهذه المنازل ونوافذها المقوسة الفريدة، مضيفًا أنه التقط صوراً للمواقع العثمانية التي بقيت في طرابلس وبيروت.
وأشار بنديلي إلى أنه قرر فيما بعد عكس النوافذ المقوسة، التي ربما كانت الجزء الأكثر لفتًا للانتباه في هذه المنازل، في أعماله، باستخدام مصابيح فريدة لإضاءة النوافذ التي صنعها من الخشب وغيره من المواد.
وأكد بندلي أن المنازل التاريخية ليست فقط جزءًا من التراث الثقافي ولكنها تحتل أيضًا مكانًا أساسيًا في الذاكرة الاجتماعية، وقال إن أعماله تزين الآن جدران منازلهم.
وقال بندلي: "سمعت قصصًا من الناس أن جدهم أو والدهم يعيش في واحد من هذه المنازل". كما أشار إلى أن الاهتمام بلوحاته المضيئة المزخرفة على طراز المنازل العثمانية كانت أكثر بكثير مما كان يتوقع.