عندما يصبح الطقس أكثر برودة ونشعر بالقلق من الإصابة بالسعال ونزلات البرد، قد يسارع البعض منا لشراء قطرات الأنف وشرابات السعال ومناديل ورقية استعداداً للوقوع في المرض.
ولكن هناك أشياء بسيطة يمكننا القيام بها لمحاولة الحفاظ على صحتنا، بالرغم من أنه ليس من الممكن دائماً تجنب جميع الأمراض. وستساعد هذه النصائح الثلاث أجسامنا على البقاء قويةً خلال موسم البرد.
تعزيز جهاز المناعة
ينصح بشرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية في البلعوم الأنفي. وهذا يجعل من الصعب على مسببات الأمراض البقاء على قيد الحياة، كما يقول عالم الرياضة إنجو فروبوز من جامعة الرياضة الألمانية في كولونيا.
ولا بد من شرب حوالي 30 ميليلتراً من السوائل لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، ويفضل الماء والشاي غير المحلى. لذلك، إذا كان وزن الشخص 70 كيلو غراماً، فيجب عليه شرب 2.1 لتراً على الأقل يومياً.
ومما يساعد أيضاً الجهاز المناعي هو اتباع نظام غذائي متوازن مع الكثير من التنوع، إذ يقول فروبوز يجي الحصول على كمية جيدة من المغذيات الدقيقة مثل الحديد والزنك خلال موسم البرد، لأن الجسم يحتاجها حتى تتمكن الخلايا التائية أو الخلايا التي تكتشف الفيروسات في الجسم، من العمل بشكل صحيح. وعلى سبيل المثال، يتوفر الحديد والزنك في الشوفان والعدس وبذور السمسم وبذور اليقطين.
كما تساعد التمارين الرياضية أيضاً على تقوية دفاعات الجسم، لذا علينا أن نحاول القيام بالمشي بانتظام في الهواء الطلق.
منع العدوى
عندما يعطس شخص ما أو يسعل، فإن ذلك ينشر مسببات الأمراض عن طريق اللعاب وإفرازات الأنف، كما يقول المركز الفيدرالي الألماني للتثقيف الصحي. وقد تصل هذه المسببات إلى اليدين ثم إلى الأغشية المخاطية إذا لمسنا وجوهنا، وبالتالي تنشر العدوى.
ويمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى إذا غسلنا أيدينا جيداً عدة مرات يومياً، لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 ثانية. ويعد غسل اليدين أمراً ضرورياً عند العودة إلى المنزل من الخارج وقبل تناول الطعام أو بعد استخدام المرحاض أو تنظيف الأنف أو الاتصال بأشخاص مرضى.
وبكل الأحوال، يفضل الناس عادةً ارتداء قناعٍ وجهي في الأماكن العامة، لكن الأبحاث السريرية لم تثبت إثباتاً قطعياً أن القناع يمكن أن يساعد في الوقاية من عدوى الأنفلونزا. ومع ذلك، فمن الجيد أن نرتدي قناعاً إذا شعرنا بأعراض العدوى.
التحقق من خزانة الأدوية المنزلية
هل لدينا معينات لنستخدمها عندما نبدأ في الشعور بحكةٍ في الحلق؟ الآن هو الوقت المناسب للتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية ما لدينا في خزانة الأدوية المنزلية والتخلص من أي أدوية انتهت صلاحيتها.
ولنضع في اعتبارنا أن شراب السعال قد تتقلص مدة صلاحيته بمجرد فتحه، لذا لا بد من تدوين تاريخ فتحه على العبوة.
ولا ينبغي الإفراط في تخزين بخاخات أو قطرات الأنف، حيث يقول مستشارو المستهلك في Stiftung Warentest في ألمانيا إن المكونات مثل ديكسبانثينول والصبار ومستخلص زهرة البابونج والزيوت الأساسية غير ضرورية، ولا يوجد دليل كافٍ على أنها يمكن أن توفر مساعدة إضافية لاحتقان الأنف، على عكس المحاليل التي تحتوي فقط على الماء والملح فهي كافية تماماً للمساعدة في مكافحة احتقان الأنف.