أكثر من 550 ألف سلحفاة بحرية خضراء الرأس تفقس جنوب تركيا

أكثر من 550 ألف سلحفاة بحرية خضراء الرأس تفقس جنوب تركيا

خرج حوالي 589.112 من صغار السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، بما في ذلك 445.592 من ذوات الرأس الضخم، و143.520 سلحفاة خضراء، من بيضها وشقت طريقها إلى البحر على الشواطئ العشرين، على طول الساحل الجنوبي لتركيا هذا العام، وفقاً للخبراء المحليين.

ووُصفت جميع أنواع السلاحف البحرية تقريباً، التي تقضي معظم حياتها في البحر ولا تأتي إلى الشاطئ إلا بين شهري مايو/أيار وسبتمبر/أيلول لوضع البيض، بأنها معرضةً لخطر الانقراض.

ويتم تنفيذ جهود الحفاظ على 20 شاطئاً تركياً حيث توجد بيوض السلاحف البحرية. ويعد الحفاظ على مناطق التعشيش المعروفة أمراً بالغ الأهمية لبقاء الأنواع، حيث تعود السلاحف عادةً إلى نفس الشاطئ الذي فقست فيه للتعشيش كل عام، وذلك باستخدام المجال المغناطيسي للأرض الذي يساعدها للعودة إلى المكان الأصلي.

وتواجه الشواطئ العديد من التهديدات، مثل التلوث البيئي والتغير المناخي والاستخدام السلبي للشواطئ بالإضافة إلى التلوث الصوتي والضوئي. وتجري المديرية العامة لحماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة والغابات، دراسات في نطاق "اتفاقيات حماية الحياة البرية والموائل في أوروبا" و"اتفاقيات حماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط"، وتركيا طرف فيه. وتهدف الدراسات إلى معرفة المزيد عن الأنواع المهددة بالانقراض وطرق حمايتها. ولا تزال جهود الوزارة تؤتي ثمارها، ما يضمن وصول آلاف السلاحف البحرية الصغيرة إلى البحر بأمانٍ كل عام.

وفي هذا السياق، خصصت الوزارة أماكن تعشيش في 20 منطقة لحماية السلاحف البحرية وأعشاشها وصغارها الثمينة. وتشرف وزارة الزراعة والغابات على 14 من هذه المناطق، بينما المناطق الأخرى التي تسمى مناطق "حماية البيئة الخاصة"، محمية من قبل وزارة البيئة والعمران والتغير المناخي.

وفي نطاق جهود الحفاظ على البيئة، يتم إعلام السياح والصناعيين والسكان المحليين حول كيفية استخدام الشاطئ وتنفيذ أنشطة التوعية. ويتم أيضاً وضع أقفاص سلكية تحت الرمال وعلى السطح بالقرب من الأعشاش. كما يتم فرض قيود على الضوء والضوضاء المفرطة والزوار لضمان سلامة البيض المحتضن.

وبالإضافة إلى جهود الحفاظ على السلاحف البحرية، تتم مراقبتها من خلال أجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية، لتحديد معلوماتٍ عنها مثل أنماط التغذية والهجرة. وعن طريق العمل في جهود البحث والحفظ، تساعد العديد من المنظمات على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط أيضاً في علاج السلاحف المريضة أو المصابة، بما في ذلك مركز أبحاث السلاحف والإنقاذ وإعادة التأهيل. ويتم إحضار السلاحف المصابة إلى المراكز لتلقي العلاج الطبي وإعادة التأهيل، ويتم إطلاقها مرة أخرى إلى البحر بمجرد تعافيها بالكامل.

وفي العام الماضي، تم إحصاء حوالي 3.600 عش كبير الحجم على الشواطئ في ولاية أنطاليا الساحلية على البحر الأبيض المتوسط في تركيا. وعُثر على حوالي 2000 عش في منطقة بيليك و1.600 عش آخر في منطقة كيزيليوت في أنطاليا، وهي واحدة من أكبر مناطق تعشيش السلاحف ذات الرأس الكبير في أوروبا.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.