من المتوقع أن تشهد أوروبا بحلول عام 2024، تحولاً ديموغرافياً غير مسبوق، حيث سيتجاوز عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق، عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويطرح هذا التغيير تحديات جديدة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان: "بحلول عام 2024، من المقدر أن عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، سيفوق عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية".
وأضاف البيان أن "هذا الاتجاه يعني تحديات اجتماعية واقتصادية وصحية جديدة، تتطلب التركيز على الشيخوخة الصحية للتخفيف من تأثير تقدم السن الذي ينتشر بين السكان".
وتغطي المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية 53 دولة، بما في ذلك العديد من دول آسيا الوسطى.
وفي مختلف أنحاء أوروبا، غالباً ما يكون ارتفاع متوسط العمر المتوقع، مرادفاً لتدهور الصحة.
وللتخفيف من تأثير شيخوخة السكان، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ تدابير "لتمكين كبار السن من الحفاظ على صحتهم البدنية والعقلية وتحسينها واستقلالهم ورفاههم الاجتماعي ونوعية حياتهم".
ومن بين التوصيات سياسات تعمل على زيادة الأنشطة الرياضية والثقافية لكبار السن.
وقالت المنظمة أيضاً إن كبار السن يمكنهم تحسين صحتهم من خلال تناول نظامٍ غذائي متوازن، وممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل، بالإضافة إلى الأنشطة التي تحافظ على التوازن والحركة وتقلل من فقدان كتلة العضلات وكثافة العظام.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن "المشاركة في مستويات أعلى من النشاط البدني، يمكن أن تقلل من خطر الوفاة بجميع الأسباب بنسبة 35%".