عائلة كوسوفية تشكر تركيا على الجراحة التي أنقذت حياة طفلتها

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 23.09.2023 15:28

أعرب الزوجان الكوسوفيان فيسنيك وفاتباردا كافليشي، عن امتنانهما العميق لتركيا على التدخل الطبي المنقذ لحياة ابنتهما فورتا البالغة من العمر 17 شهراً.

ووُلدت فورتا بأعضاء داخلية تقع خارج تجويف البطن، وخضعت لثلاث عملياتٍ جراحية معقدة في غضون شهر، وفي النهاية استعادت صحتها بشكل كامل وعادت إلى الحالة الطبيعية، حيث أتمت رحلة الشفاء الرائعة في مستشفى الأطفال بجامعة إيجه في إزمير.

وتتطلب حالة فورتا الطبية عناية فورية ومتخصصة، حيث تلقت العلاج الأولي في كوسوفو، لكن الأطباء نصحوا والديها بزيارة مستشفى الأطفال التابع لجامعة إيجة بسبب توافر الخبرات والموارد اللازمة.

وتحت رعاية البروفيسور الدكتور أوركان إرغون عضو هيئة التدريس في قسم جراحة الأطفال، شرعت فورتا في رحلة طبية تحويلية. وخضعت على مدار شهر تقريباً، لثلاث عمليات جراحية منفصلة، لعبت كل منها دوراً حاسماً في تعافيها.

وفي حديثه للإعلام المحلي، أكد إرغون على ندرة الأطفال الذين يولدون بأعضاء خارجية والمخاطر المستمرة على حياتهم. وأوضح ضرورة إجراء العمليات الجراحية نظراً لتعقيد الحالة قائلاً: "لا يمكن نقل جميع الأعضاء إلى البطن دفعةً واحدة. كان علينا إجراء 3 عمليات جراحية لاحقة وخلق مساحة داخل البطن لتجنب تراكم الضغط الذي يهدد الحياة. فقمنا أولاً بوضع رقعةٍ لتوسيع البطن تدريجياً، وبعد ذلك، أزلنا الرقعة وأغلقنا البطن، ووضعنا الأعضاء بداخلها بعناية. وستستمر فورتا في تلقي رعاية المتابعة لعدة سنوات".

وتعبيراً عن امتنانهم العميق: شكر والدا فورتا تركيا وأخصائييها الطبيين المتفانين الذين عملوا بجهد ومثابرة لاستعادة صحة ابنتهما. وشددا على أن مثل هذه العمليات الجراحية المعقدة لم تكن ممكنة في كوسوفو، وأعربا عن فرحتهما بمشاهدة ابتسامة فورتا مرة أخرى.

وقال الوالد: "لقد كانت معجزة بالنسبة لنا أن نراها تبتسم. وسنعود إلى بلادنا والابتسامة على وجوهنا جميعاً".

كما أعربت والدة فورتا، عن تقديرها للأطباء الأتراك، واصفةً مخاوفها الأولية والراحة الهائلة التي شعرت بها بسبب خبرتهم، والتي منحت طفلتها فرصةً ثانيةً بالحياة.

واعترف رئيس جامعة إيجه نجدت بوداك بالتفاني الاستثنائي لجميع الأطباء وموظفي المستشفى المشاركين في علاج فورتا. وشدد على التزام جامعة إيجه بتقديم رعاية طبية ذات مستوى عالمي، وشكر الأطباء المتخصصين على جهودهم الدؤوبة.

وأشار بوداك كذلك إلى أن جامعة إيجة تعالج بشكل متكرر المرضى من مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، وسلط الضوء على المعدات الطبية المتقدمة للمؤسسة والكادر الطبي الخبير، الذي يساهم باستمرار في العمليات الجراحية والبحث العلمي الرائد.