شارك أكثر من 91.000 من المقبلين على الزواج، بنجاح في برنامج التثقيف الخاص بمرحلة ما قبل الزواج منذ بدايته، وفق ما أفادت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية.
وتهدف هذه المبادرة الموجهة للشباب الذين يطمحون إلى بناء أسرة، إلى تزويد الأزواج بالمهارات اللازمة للشروع في رحلتهم الزوجية.
وأكدت ماهينور غوك طاش وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، أن برنامج التعليم قبل الزواج الذي تم إطلاقه عام 2013 يهدف بشكلٍ أساسي لمساعدة المقدمين على مرحلة الزواج في الاستعداد بشكل فعال لحياتهم الزوجية. وشددت في بيانها على أن هذا المسعى لا يفيد الأزواج فحسب، بل يساهم أيضاً في إقامة زيجاتٍ قويةٍ ودائمة.
ويشمل البرنامج، جلسات تدريبية شاملة مصممة لتعزيز التفاهم المتبادل وتقوية مهارات حل النزاعات، وتطوير علاقات صحية ودائمة. وأوضحت قائلةً: "من خلال هذه الجلسات التعليمية، نقدم للأفراد الشباب منظوراً شاملاً حول الزواج والحياة الأسرية، ونزودهم بمهارات التواصل والمهارات الحياتية الأساسية التي تعتبر ضرورية لتعزيز الروابط الشخصية الدقيقة والفعالة".
وكشفت غوك طاش أيضاً أن كل من يهدف إلى تكوين أسرة، يمكنه المشاركة في هذه الدورات التدريبية التي يديرها خبراء متمرسون في هذا المجال. وفي إحصائية لافتة، أفادت الوزيرة أنه "في الأشهر الثمانية الماضية فقط، خضع 91 ألف شاب وشابة لهذا التدريب، ومنذ عام 2013، استفاد ما مجموعه 1.6 مليون مشارك من برنامجنا التعليمي الخاص بمرحلة ما قبل الزواج".
وشددت الوزيرة على التزامهم بتوسيع نطاق البرنامج من خلال المساعي المختلفة، بما في ذلك تعزيز مؤهلات المدربين وتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين. وأشارت إلى أهمية الشراكات مع الكيانات المؤسسية والتنظيمية، مؤكدةً أن تأثير البرنامج واضح في تعاونه مع كيانات مثل القيادة العامة لقوات الدرك، وأكاديمية الدرك وخفر السواحل، ووزارة الدفاع الوطني، ومراكز التدريب المهني للشرطة، والقوات المسلحة ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى مكاتب الإفتاء البلدي والمحلي.
وحول رؤية الوزارة الشاملة المتمثلة في "فرد قوي، أسرة قوية، تركيا قوية" كجزء من "قرن تركيا"، أعربت غوك طاش عن التزامهم الثابت بتعزيز خدمات التعليم والاستشارة الموجهة نحو الأسرة. وأعلنت بالقول: "إن تفانينا في الحفاظ على الأسر وتمكينها هو الدافع وراء جهودنا. ونحن ملتزمون بتكثيف انتشارنا في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز الوعي حول الزواج بين شبابنا وتقديم دعم مستمر في إنشاء أسر صحية. وسنقوم أيضاً بتوجيه طاقاتنا في تحسين المحتوى التعليمي للبرنامج لتعزيز الفعالية والاستدامة مع تعزيز قدرات المدربين والمستشارين العاملين عليه".