بعد إجراء بحث مفصل، أعلن خبير متخصص أن سمك السلمون المشهور المستورد من النرويج، ملوث بالطفيليات، التي يمكن أن تنتشر إلى مزارع السلمون التركية، ما قد يؤدي إلى وفيات وخسائر اقتصادية في قطاع صيد الأسماك.
وضمن نطاق البحث قام البروفيسور أرغون عاكف أوزاك، وهو أكاديمي متخصص في أمراض الأسماك، بفحص سمك السلمون النرويجي المباع في الأسواق.
وأوضح أنه تم اكتشاف نوع من الطفيليات من فصيلة "Lepeophtheirus salmonis" في منتجات السلمون المستوردة.
كما فحص أيضاً عينات مأخوذة من مزارع السلمون في البحر الأسود، ولم يجد هذا النوع من الطفيليات في تلك العينات. ومع ذلك، لم يقدم الباحث أي ضمان لعدم حدوث مثل هذه المشكلة في مزارع السلمون المحلية في السنوات القادمة.
وفي إشارة إلى أن قطاع السلمون التركي ينمو باضطراد كل عام، وأن 50 ألف طن من السلمون التركي تم تصديرها عام 2022 ، شدد أوزاك على أن واردات الأسماك الحية يجب أن تتم بطريقة مضبوطة ومراقبة، لتجنب المشاكل في القطاع التركي سريع النمو.
وأضاف البروفيسور أن هناك احتمالاً كبيراً لانتقال هذه الطفيليات عند استيراد الأسماك الحية من الخارج حيث تلتصق هذه الطفيليات بالطبقة الخارجية للأسماك وتتغذى عليها، ما يؤدي إلى إتلاف جلد الأسماك وأوعيتها الدموية.
وأوضح بالقول: "عندما تتكاثر هذه الطفيليات بشكل مفرط، يمكن أن تصيب الثروة السمكية، ما يعني خسارة اقتصادية فادحة للمنتجين".
ويوجد حوالي 24 نوعاً من الطفيليات المعروفة باسم "قمل السمك" أو "قمل البحر"، في الأسماك التي تعيش في المياه التركية.
وتتغذى هذه الطفيليات على الدم الذي تمتصه من جلد السمك وتسبب وفيات جماعية، لأنها تزداد بسرعة في الأسماك التي تربى في بيئة صناعية.
وخلافاً للاعتقاد الشائع المتعلق بصحة البشر، فإن معظم طفيليات الأسماك لا تسبب أي أعراض سلبية للإنسان، وبالتالي لا تعتبر خطراً على الصحة العامة.