بدء العطلة الصيفية في تركيا مع انتهاء العام الدراسي 2022-2023

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.06.2023 14:13
طلاب سعداء يحملون الجلاءات المدرسية يركضون أمام مدرسة أتاتورك الابتدائية في كيركلاريلي، تركيا، 16-6-2023 صورة: الأناضول طلاب سعداء يحملون "الجلاءات المدرسية" يركضون أمام مدرسة أتاتورك الابتدائية في كيركلاريلي، تركيا، 16-6-2023 (صورة: الأناضول)

بدأ ملايين الطلاب في جميع أنحاء تركيا، بما في ذلك مئات الآلاف في الولايات المتضررة من الزلزال، بقضاء العطلة الصيفية التي طال انتظارها بعد تلقيهم جلاءاتهم، أمس الجمعة.

وأقيمت الاحتفالات التقليدية التي تصاحب توزيع نتائج الامتحانات، حيث تم تسليم الطلاب بطاقاتهم ووودعوا زملائهم الطلاب في آلاف المدارس في تركيا.

وكانت الفرحة بإكمال عام آخر من التعليم واضحة على وجوه كل من الطلاب والمعلمين، وهم يتجهون لقضاء عطلة صيفية طويلة قبل بدء العام الدراسي الجديد في 11 سبتمبر/ أيلول.

أما في المدارس الثانوية فكان يوم الجمعة هادئاً أكثر حيث راحت الإدارة والطلاب يستعدون لتحدي آخر يتمثل في بدء 3 جولات من امتحانات قبول الجامعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتقدم ما يقرب من 3.5 مليون طالب من المدارس الثانوية لإجراء الاختبار الذي سيعقد في 3 جلسات على مرحلتين.

ويستعد الطلاب الذين يقضون عطلة لمدة 3 أشهر للعام الدراسي القادم، لدخول المدارس الصيفية أو للاستراحة في المناطق الريفية مع أحبائهم.

وخلال العطلة الصيفية للعام الدراسي 2022-2023، سيتم تنفيذ تدريب التطوير المهني للمعلمين من خلال طريقة التعليم عن بعد عبر شبكة معلوماتية المعلم.

كما سيتم إعلان نتائج طلاب المدارس المتوسطة للامتحانات المركزية في 26 يونيو/ حزيران.

المناطق المتضررة من الزلزال

وقبل العطلة الصيفية، عقد وزير التربية الوطنية المعين حديثاً يوسف تكين اجتماعاً يوم الخميس لتقييم أنشطة التعليم والتدريب في المناطق التي ضربها الزلزال مع مديري الولايات في غازي عنتاب.

وأشاد الوزير بالعزيمة القوية للمنطقة المنكوبة بعد الزلازل التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتعهد بإعادة الأوضاع إلى ما قبل الكارثة في المدارس والفصول الدراسية الواقعة في المنطقة المتضررة قبل العام الدراسي الجديد في سبتمبر/أيلول.

وأشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ إجراءات مهمة في المناطق المتضررة من الزلزال، موضحاً أن المعلمين المعينين بالمنطقة يواجهون عدة مشاكل من بينها الإقامة، إلى جانب الآثار النفسية التي أعقبت الكارثة.

وقال: "هناك خطوات نحتاج إلى اتخاذها للتغلب على المشاكل النفسية لطلابنا وأعضاء هيئة التدريس في المنطقة، وقد أجرينا تقييماتنا هنا مع الالتزامات بحل مشاكل الميزانية والموارد، واعتباراً من سبتمبر/أيلول، سنكون قد وصلنا إلى ظروف ما قبل الزلزال من حيث عدد المدارس والفصول الدراسية في المنطقة قبل إعادة انطلاق عملية التعليم".

في غضون ذلك، استلم الآلاف من الطلاب في المدارس التي أعيد افتتاحها تدريجياً صباح الجمعة في ولايات غازي عنتاب وقهرمان مرعش ومالاطيا وأديمان وشانلي أورفة وكيليس الجلاءات المدرسية (بطاقات النتائج) بأسلوب احتفالي، بالرغم من المأساة الهائلة التي عانت منها هذه الولايات منذ أكثر من 4 أشهر.

ومن أمام إحدى المدارس الابتدائية، أشار عمر فاروق جوشكون والي قهرمان مرعش، إلى أن عملية التعليم التي توقفت لفترة من الزمن بعد الزلازل، واستؤنفت تدريجياً في المدينة في 27 مارس/آذار و 12 أبريل/نيسان و 24 أبريل/نيسان.

وأوضح جوشكون أنه فور وقوع الزلزال، بدأت جميع المؤسسات العمل على استعادة الأنشطة التعليمية والتدريبية وقال: "نشكر معلمينا بشكل خاص، لأنهم بالتعاون مع الكادر الإداري حرصوا على استمرار الأنشطة التعليمية والتدريبية في تلك الظروف الصعبة".

ومن بين الطلاب الذين حصلوا على بطاقات النتائج، كان هناك ما يقرب من 500 من الشباب المتضررين من الزلزال الذين تم إيواؤهم في المدن الجاهزة المؤقتة التي أُنشأت في أديامان.

وشعر الآلاف من الطلاب المهاجرين بسعادة غامرة بالتقاط الصور إلى جانب زملائهم في الفصل، في حين نصح العديد من الخبراء في جميع أنحاء البلاد الآباء بالاستفادة من الإجازات مع أطفالهم عن طريق الأنشطة المفيدة وتقليص الوقت أمام الشاشات.