تركية تفوز بجائزة نوبل في"الطهي"
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Jun 10, 2023
في إنجاز كبير، حصلت الشيف "إبرو بايبارا دمير" على جائزة الباسك العالمية لفنون "الطهي" لعام 2023، والتي يطلق عليها غالباً اسم جائزة نوبل في "فن الطهي".
ويمثل هذا التكريم علامة بارزة، حيث أصبحت "دمير" أول طاهية تركية تجلب هذه الجائزة المرموقة إلى تركيا.
وينبع انتصار "دمير" من مشاريع تذوق الطعام المتميزة التي نفذتها في ماردين، حيث لم تدعم التنمية الاجتماعية والتنوع البيولوجي فحسب، بل قدمت أيضاً مساهمات كبيرة في التكامل الثقافي، وقد أكسبها تفانيها الراسخ في التميز في الطهي إلى جانب مبادراتها الاستثنائية، هذا اللقب الرفيع.
وتضمنت إحدى مساعيها البارزة قيادة جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل المدمرة في 6 فبراير/شباط.
ولأكثر من عقدين، كانت "ديمير" في طليعة العاملين في القضايا الملحة مثل اندماج اللاجئين وتأثير تغير المناخ على الأرض والتنمية الاجتماعية، وذلك عبر المشاريع التي تركز على فن الطهي، وقد أكسبتها جهودها الدؤوبة وحلولها الرائدة إعجاب واحترام مجتمع الطهي.
وحول حصولها على الجائزة أعربت "دمير" عن امتنانها قائلة: "أتقدم بخالص شكري إلى لجنة التحكيم التي اعتبرتني مستحقةً لجائزة الباسك العالمية لفنون الطهي، والتي غالباً ما تُعتبر جائزة نوبل في عالم فن الطهي. وتعمل هذه الجائزة على التأكيد على التأثير العميق للطعام والطهي على حياة الناس ومجتمعاتهم.
وأضافت: "لقد تعلمت هذا الدرس القيم منذ 25 عاماً عندما وضعت مجموعة من النساء ثقتهن بي، ما أدى إلى انطلاق رحلة من شأنها تشكيل حياتي. ومنذ ذلك الحين، كرست مهمتي للمبادرات التي تسخر قوة الطعام لإفادة الأفراد والبيئة والمجتمع، واستكمال دورة الحياة من التربة إلى المائدة ومن ثم العودة إلى التربة من جديد".
من جانبه أشاد "جوكس ماري آيزيغا"، المدير العام لمركز باسك لفنون الطهي، بالفائزين وقال: "تلقينا ترشيحات من 800 رجل وامرأة موهوبين يمثلون 42 دولة، ونواصل هذا العام التزامنا تجاه المهنيين مثل إبرو ونيكول وهايدي، الذين يسعون جاهدين لتلبية الاحتياجات المتطورة في عصرنا. وتوضح قصصهم وخبراتهم الملهمة كيفية تسخير التأثير الاجتماعي المتولد في مطابخهم ومهارات تنظيم المشاريع والمعرفة والإبداع، للمساهمة في التكامل الاجتماعي والاستدامة وتعليم فن الطهي".
ويحتفل مركز باسك المعروف في وسائل الإعلام المحلية باسم "نوبل في فن الطهي" بإصداره الثامن هذا العام، بهدف تضخيم القوة التحويلية لفن الطهي وتسليط الضوء على السرد الملهم للطهاة الذين يستخدمون خبراتهم في الطهي خارج حدود المطبخ.
وتم تقديم الجائزة السخية من قبل حكومة إقليم الباسك/إسبانيا ومركز الباسك للطهي، وسيتم استخدام الجائزة التي تبلغ 100ألف يورو لدعم المشروع الذي يختاره الشيف الفائز، وتعزيز الابتكار في الطهي والتأثير المجتمعي.