أدى وصول طيور الفلامينغو المهاجرة إلى تغيير مظهر بحيرة "أق غول" والمنطقة المحيطة بها في ولاية قونية وسط تركيا، وأكسبها لوناً وردياً ما جذب انتباه عشاق التصوير والطبيعة، الذين سارعوا إلى التقاط مناظر تخطف الأبصار.
وتقع البحيرة على طريق الطيور المهاجرة في تركيا، وتوفر موطناً للعديد من الأنواع بما في ذلك طيور النحام التي تعرف بـ "الفلامينغو".
ومن المتوقع أن تبقى طيور النحام هذه حول البحيرة حتى نهاية الصيف، وهي تجذب انتباه هواة التصوير الفوتوغرافي ومحبي الطبيعة برحلاتها الجماعية، خاصة أثناء غروب الشمس.
وقال رئيس جمعية إريغلي للتصوير الفوتوغرافي وهواة السينما تامر غوموش: إن محيط بحيرة "أق غول" قد انتعش مع حلول فصل الربيع.
وفي إشارته إلى أن العديد من الطيور تعيش في المنطقة، أضاف غوموش: "هذه منطقة ذات أهمية كبيرة للطيور المهاجرة، ولذلك فهي موطن للطيور المختلفة وخاصة طيور الفلامينغو، ونحن نحاول في كثير من الأحيان تصوير الطيور عند شروق الشمس وغروبها والاستفادة من النعم التي تقدمها لنا الطبيعة. هذا مكان نادر لمصوري الطيور للحصول على لقطات جيدة".
من جانبه، قال بولنت تاتير، أحد سكان المنطقة: "هذه جنة الطيور. تأتي هنا أنواع مختلفة من الطيور في الصيف والشتاء، وتصبح بحيرتنا أكثر جمالاً مع ارتفاع منسوب المياه وكثرة أعداد الطيور في الربيع".
بدوره أشار ممدوح إكجي أحد المصورين، إلى أنه يستمتع بالتقاط الصور في أوقات مختلفة طوال الفصول في "أق غول"، وأنه يزور المكان بانتظام.
كما شارك أوغوز أوزساري، وهو متحمس للطبيعة وعضو في نادي إريغلي للتصوير والرياضة، أنهم كثيراً ما يشرعون في رحلات المشي لمسافات طويلة إلى بحيرة "أق غول" مع رفاقهم، مضيفاً: "في كل مرة نزور فيها البحيرة، تستقبلنا الطبيعة بمفاجآت خاصة. إننا نشعر بإحساس عميق بالسلام والسعادة هنا، ونقوم بهذه الرحلات هرباً من ضغوط الحياة".
