"ناسا" تختبر العيش لمدة سنة في "منزل مريخي"!

ديلي صباح ووكالات
الولايات المتحدة
نشر في 12.04.2023 11:29
آخر تحديث في 12.04.2023 12:48
منزل يحاكي العيش على المريخ تختبره وكالة ناسا، والذي يتم استخدامه كتحضيرات لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر، في مركز جونسون للفضاء التابع للوكالة في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة، 11-4-2023 رويترز منزل يحاكي العيش على المريخ تختبره وكالة ناسا، والذي يتم استخدامه كتحضيرات لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر، في مركز جونسون للفضاء التابع للوكالة في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة، 11-4-2023 (رويترز)

كشفت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" النقاب، الثلاثاء، عن منزل يبدو للوهلة الأولى عادياً، لكنّه في الواقع سيحتضن اعتباراً من حزيران/ يونيو المقبل أربعة أشخاص يحجرون أنفسهم فيه لأكثر من عام لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ.

وأقيم المنزل الذي سُمّيَ "مارس دون ألفا" في مركز "ناسا" للأبحاث في مدينة هيوستن بولاية تكساس.

وتهدف تجربة إقامة الأشخاص الأربعة في هذا المنزل إلى الإعداد لرحلة مستقبلية إلى الكوكب الأحمر، فمن خلال قياس أدائهم وقدراتهم الإدراكية، ستتوصل الوكالة إلى تكوين صورة أكثر وضوحاً عن "الموارد" التي ينبغي توفيرها للمشاركين في المهمة المريخية الطموحة، بحسب ما أوضحت غريس دوغلاس، مديرة برنامج "تشابيا" (CHAPEA) المشرف على هذه التجربة.

وشرحت دوغلاس أن تحديد الاحتياجات المطلوبة مسألة بالغة الأهمية نظراً إلى أن ثمة "حدوداً لوزن ما يمكن إرساله في هذه المهام".

ويضم المنزل الذي تبلغ مساحته 160 متراً مربعاً أربع غرف نوم وقاعة للتمارين الرياضية ومزرعة عمودية لزراعة الخضر وغرفة مخصصة للعمليات الطبية، ومنطقة استرخاء ونقاط عمل.

ويؤدي ممرّ مغطى إلى قسم أعيد فيه تكوين بيئة المريخ. وعلى أرضيته ذات الرمل الأحمر يوجد محطة أرصاد حوية وجهاز لصنع الطوب، ودفيئة صغيرة، وجهاز للمشي.

وقالت المسؤولة عن برنامج "مختبر الصحة السلوكية والأداء" التابع للوكالة سوزان بيل إن هذا الجهاز يجعل المشاركين يبذلون جهداً مماثلاً لما يتطلبه النشاط البدني على المريخ، لجهة التنقل وجمع العينات والمعلومات وكذلك البناء.

ولم تُعلن الوكالة أسماء المتطوعين الذين سيشاركون في الاختبار، ولكن من المعروف أنهم لن يكونوا من رواد الفضاء. وسيواجهون ضغطاً دائماً، لجهة تقنين استخدام المياه مثلاً أو تعطل المعدات.

ويتميز المنزل أيضاً بأنه أقيم بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية البُعد، وهي "إحدى التقنيات التي تدرس "ناسا" اعتمادها لبناء مساكن على سطح الكواكب الأخرى أو القمر" بحسب غريس دوغلاس.

وتُعدّ وكالة الفضاء الأميركية لإرسال بعثة إلى المريخ في مهمة تستمر سنوات، لكنّها لن تحصل قريباً بل على الأرجح "في نهاية ثلاثينيات القرن الحالي"، وفقًا لرئيس "ناسا" بيل نيلسون.