صمدت التماثيل الضخمة في جبل نمرود بولاية أديامان التركية أمام زلزال قهرمان مرعش المدمر دون أن تصاب بأي ضرر.
وقال رئيس جمعية الثقافة والسياحة في قضاء كاهتلي بأديامان عرفان جاتين قايا، الثلاثاء، إن التماثيل صمدت أمام الزلزال الذي تسبب بأضرار كبيرة جنوبي تركيا، مضيفاً: "الشيء الوحيد الذي يسعدنا هو أن تماثيل جبل نمرود لم تتأثر بالزلزال".
ولفت قايا، في تصريح لوكالة الأناضول، إلى أن منطقة جبل نمرود تستقبل سنوياً مئات الألف من الزوار، معرباً عن أمله في أن يزورها خلال العام الحالي مزيد من السياح.
وجبل نمرود مدرج في قائمة التراث الثقافي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة "يونسكو"، ويرتفع ألفين و150 متراً عن سطح البحر، ويعتبر نقطة التقاء الحضارات الشرقية والغربية، ويعرف بأنه "أفضل مكان لمشاهدة شروق وغروب الشمس".
ويضم الجبل تماثيل يبلغ طول بعضها 50 متراً وقطرها 150 متراً، تعود لحقبة مملكة "كوماجيني" خلال العصر الهلنستي قبل الميلاد.
ومملكة كوماجيني تعني "مجتمع الأحياء"، وقد وُجدت كمملكة مستقلة عن ميثيريدس كالنكوس الأول، في بداية القرن الأول قبل الميلاد.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
