يعمل طلاب بولاية أنطاليا التركية يعانون من متلازمة داون وغيرها من الإعاقات، على صناعة هدايا لإدخال السعادة على قلوب ضحايا الزلزال.
وفي جميع أنحاء البلاد يسعى مواطنون من جميع الأعمار لمد يد العون للمتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش التركية جنوبي تركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي.
واستضافت ولاية أنطاليا جنوبي تركيا نحو 155 ألفاً من ضحايا الزلزال، ظلوا يستفيدون من مجموعة فعاليات، بجانب جهود الإغاثة التي تنظمها المنظمات غير الحكومية لمساعدتهم في التغلب على آثار الكارثة.
ويسعى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بأنطاليا لرسم الابتسامة على وجوه ضحايا الزلزال استعداداً لإشراكهم في أنشطة "اليوم العالمي للتوعية بمتلازمة داون" المقررة في 21 مارس/ آذار من كل عام، عبر صناعة هدايا مثل ألواح الصابون والقبعات والقمصان المطبوعة والأكواب.
حياة إنتاجية
رئيسة "جمعية متلازمة داون بولاية أنطاليا" كلجان آي، قالت إنهم يعملون على إشراك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمهاتهم في الحياة الإنتاجية.
وأوضحت آي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن الجمعية أنشأت بداخلها ورش عمل، حيث قام الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بإنتاج هدايا مصنوعة من الصابون وإنشاء ورشة طباعة على القماش تحمل شعار "هذه حركة من أجل الخير".
وقام الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بإنتاج قمصان وأكواب مطبوعة في الورشة، إضافة إلى أن الجمعية قامت بتنظيم دورات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمهاتهم في ورش العمل، وفق المتحدثة.
وأشارت إلى أن هدف الجمعية من هذه الأنشطة هو الترويج لنموذج "أماكن عمل خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة" من أجل المساهمة في دمجهم في أنطاليا بالحياة الإنتاجية.
ضحايا الزلزال
وتحاول الجمعية المكونة من 20 طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة و10 أمهات، قدر الإمكان الترحيب بضحايا الزلزال الذين قدموا إلى أنطاليا.
وقالت رئيسة الجمعية: "نحتفل باليوم العالمي للتوعية بمتلازمة داون في 21 مارس من كل عام، ولكن هذا العام سيجري تنظيم الاحتفالات وسط أجواء يخيم عليها الحزن".
وأضافت: "هذا العام سننظم برنامجا خاصا يلتقي فيه أطفالنا مع ضحايا الزلزال لتقديم الهدايا للمتضررين من الزلزال".
ولفتت إلى أن الهدايا ستكون منتجات مثل الصابون والقبعات والقمصان المطبوعة والأكواب أنتجها الأطفال في ورش العمل الخاصة بالجمعية لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال الناجين من الزلزال.
سعادة ورضا
أوغوزخان عوني ساميز، أحد الأطفال المشاركين في ورشة العمل، قال إنهم تمكنوا من إنتاج مجموعة جيدة من الهدايا ساهمت كثيرا في تحسين مهاراتهم.
وذكر ساميز، لوكالة الأناضول، أن الأنشطة التي يشاركون فيها تجعلهم يشعرون بالسعادة والرضا.
وتابع: "أردنا مشاركة منتجاتنا مع ضحايا الزلزال وقمنا بصناعة العديد من المنتجات من أجلهم.. إنه شعور جميل".
بدورها، ذكرت راضية دونوك، والدة أحد الأطفال المشاركين، أنها شعرت بألم سكان مناطق الزلزال، وأنهم يعملون على المشاركة في مختلف الأنشطة التي تهدف لمد يد العون لهم.