ظهور مئات الثقوب-البالوعة في سهل قونية وسط تركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.09.2022 19:22
صورة إحدى الحفر العملاقة في قونية IHA صورة إحدى الحفر العملاقة في قونية (IHA)

يعاني سهل قونية الخصب الذي يعد "سلة الخبز" التركية، من تكاثر الثقوب التي تهدد الأنشطة الزراعية وأصبحت الآن أقرب إلى المناطق السكنية. ويظهر آخر إحصاء أن عدد الثقوب تجاوز 2600.

يعزو الخبراء هذا الانتشار إلى الاستخدام المتزايد للمياه الجوفية التي تعزز التربة فوقها. فبعد استنفاد المياه، تنهار التربة بسرعة مما يترك للمزارعين ثقوبًا عملاقة في حقولهم.

وأكثر ما تشاهد هذه الثقوب/البالوعة في مناطق جيهانبيلي ويوناك وكولو وسرايونو وقادين خاني في قونية ولتي تشتهر بإنتاج الحبوب. هذا وتراقب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) ومركز أبحاث الثقوب الأرضية التابع لجامعة قونية التقنية عن كثب تطور الظاهرة بحثًا عن طرق لمنع تكونها.

وتُظهر البيانات الحالية أن الثقوب "تتقدم" نحو مواقع أكثر أهمية مثل المناطق المأهولة بالسكان ومناطق الاستثمار في الطاقة والأماكن ذات النشاط الزراعي المرتفع، عكس ظهورها السابق في الأماكن المعزولة في الغالب.

الأستاذ فتح الله أريك، مدير مركز أبحاث الثقوب الأرضية إن مستويات المياه الجوفية لا تزال منخفضة بالرغم من هطول الأمطار الغزيرة العام الماضي. ولا يزال لدينا انخفاض من 10 إلى 15 مترًا في منسوب المياه. هذا العام، الهطولات كانت أقل مقارنة بالعام 2021 سواء في قونية أو في أماكن أخرى في تركيا.

وحذر من أن الموسم الزراعي الجديد على وشك البدء ولكن المياه لا تزال عند مستويات سلبية.

وقال أريك إنهم اكتشفوا حوالي 700 حفرة أعمق من متر وحوالي 1800 حفرة بعمق أقل من متر في مختلف المناطق في قونية.

وأضاف أن الثقوب/البالوعة "موجودة" منذ الأزل لكن الأنشطة البشرية باتت تؤثر في ارتفاع عددها.

وقال: "السبب الرئيسي، في الوقت الحالي، هو الجفاف بالإضافة إلى الاستخدام المتزايد وغير المنضبط للمياه الجوفية. لا يزال الناس يزرعون النباتات التي تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه للري مثل الشمندر والذرة".

وأضاف أن قونية ليس لديها إمدادات مياه خارجية من الأنهار مثل الأحواض الأخرى وبالتالي، فإن أي انخفاض في منسوب المياه الجوفية يزيد من عدد المجاري.