ضمن برنامج الفضاء التركي.. قلعة زرزيفان تستضيف مهرجان الفلك الدولي الـ23

استضافت قلعة تاريخية عمرها حوالي 3000 عام في ولاية ديار بكر جنوب شرق تركيا، حدثاً فلكياً كبيراً بدء يوم الخميس واستمر لمدة 3 أيام.

فبعد إقامته في ولاية أنطاليا الجنوبية لمدة 22 عاماً، أُقيم مهرجان الفلك الدولي هذا العام بنسخته الـ 23 على مدى 3 أيام في قلعة "زرزيفان" في ديار بكر. والقلعة هي مبنى تاريخي مدرج في القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو.

وقد تجمع أكثر من 1000 عالم فلك من المحترفين والهواة جاؤوا من داخل تركيا وخارجها في القلعة العريقة التي تُعد واحدة من أفضل 10 أماكن في البلاد لرصد السماء ودراسة حركة النجوم.

كما تم خلال المهرجان عقد العديد من الندوات والمسابقات وورش العمل المتعلقة بعلم الفلك، كجزء من برنامج الفضاء الوطني التركي الذي يهدف إلى تعزيز اهتمام الشباب بالفضاء.

وفي معرض حديثه خلال افتتاح المهرجان قال "مصطفى ورانك" وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي: "نريد أن يحافظ شباب تركيا على اهتمامهم بالفضاء والتكنولوجيا، وأن يطوروا معرفتهم في هذا المجال".

وأضاف أن تركيا بدأت برنامجها الوطني للفضاء في فبراير/شباط الماضي تحت شعار "انظر إلى السماء وشاهد القمر" من أجل تعزيز مهارات البلاد في الرصد الفلكي وتتبع الأجسام الفضائية من الأرض.

وشدد على أن "مهرجان زرزيفان لرصد السماء والأنشطة المماثلة لا تقدر بثمن من حيث زيادة الوعي، وخاصة لشبابنا وعائلاتهم".

وأوضح قائلاً: "نريد إجراء أول اتصال مع القمر في عام 2023 في الذكرى المئوية للجمهورية، من خلال استكمال برنامج أبحاث القمر بنجاح، وهو أهم هدف لبرنامج الفضاء الوطني". مسلطاً الضوء على هدف تركيا بإنزال مركبتها الفضائية على القمر بتعاون دولي في نهاية عام 2023 وبصاروخ تركي عام 2028.

وقال: "إن أعمال تصميم وتطوير المركبة الفضائية غير المأهولة التي سنرسلها إلى القمر جارية حاليا".

لمحة عن قلعة "زرزيفان":

قلعة "زيرزيفان" بهندستها المعمارية وأسلوب تصميمها الفريد واحدة من أفضل الحاميات الرومانية المحفوظة في العالم، وفقاً لليونسكو.

وشكلت المناطق النائية حول القلعة ذات يوم، أبعد امتداد للإمبراطورية الرومانية في الشرق. وشهدت القلعة صراعات القوى العظمى في ذلك العصر، الذين سعوا للسيطرة على المنطقة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

ويصل ارتفاع أطلال جدران القلعة المحيطة بالمجمع الرئيسي إلى 15 متراً، وتوجد بداخله أبراج مراقبة وكنيسة ومبنى إداري ومستودعات للأسلحة والحبوب وملاجئ ومقابر وأضرحة صخرية.