تفاجأ موظفو فندق في جنوب غرب تركيا عندما علموا أن سائحاً بريطانياً اعتاد النزول في فندقهم على مدى سنوات طويلة، قد خصص لهم جزءاً من تركته ولم ينسهم قبل وفاته.
وكان البريطاني "تشارلز جورج كورتني" معتاداً منذ عام 1997 على الإقامة في الفندق في منطقة "كوش اداسي" بولاية أيدين غربي تركيا، كل عام أثناء إجازته، ولذلك تمكن من إقامة صداقات وثيقة مع موظفي الفندق.
وفي عام 2014 تعرض "كورتني" لأزمة صحية أُدخل على إثرها مستشفى في ولاية إزمير لتلقي العلاج، ما دفع بواب الفندق "طاشقين داشتان" وزملائه إلى زيارته في المستشفى.
لكن أقارب "كورتني" فوجئوا بعد وفاته في تاريخ غير محدد هذا العام، أن الحصة الرئيسية من ميراثه خصصها في وصيته لموظف الفندق تاشكين داشتان مع بعض المبالغ الصغيرة لأعضاء الفندق الآخرين.
واعترف "داشتان" أنه وزملاءه لم يكن لديهم أي فكرة ولا حتى مجرد توقع أنه سيشملهم في وصيته.
وقال داشتان إن أول ما سمع به حول هذا الأمر كان عندما اتصل بالفندق مسؤولون من المملكة المتحدة قائلين إنهم يريدون التحدث إلى بعض الموظفين. واعترف بأنه ذهل عندما تم إخباره بالأمر.
وقال "داشتان" الذي يعمل في حمل حقائب المسافرين وإيصالها للغرف منذ عام 1990، أنه يعرف "كورتني" منذ سنوات عديدة، وأنه كان يحاول دائماً جعله يشعر بالترحيب كأنه جزء من العائلة، كما يفعل مع جميع الضيوف.
وتحدث عن صداقتهما التي بدأت عام 1997 حيث كان "كورتني" يقيم في الفندق مرتين في السنة.
وأضاف أنه وجد فيه رجلاً كريماً محباً للخير حين منحه بعض المال لتعليم أطفاله، الأمر الذي جعل "داشتان" ممتناً له جداً، بالرغم من أنه لم يتوقع أي شيء آخر.
ووفقاً لصحيفة ميرور البريطانية اليومية، فقد خصص "كورتني" ما يقرب من 50.000 ليرة تركية من ميراثه لـ"داشتان" الذي قال بأنه وزملاءه سيذكرون على الدوام الرجل البريطاني الذي اعتاد النزول في الغرفة رقم 401، والذي تحول من ضيف إلى فرد من العائلة وأصبحت غرفته تُعرف باسم "غرفة تشارلي".