تعرض في مهرجان حصاد العنب في منطقة "حسا" التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، لوحة فسيفساء أثرية تعود إلى العصر الروماني، تصور محصول العنب في وادي "أميك" التاريخي. كما تظهر اللوحة الكثير من التفاصيل والشخصيات بشكل رائع.
وتم اكتشاف الفسيفساء التي تبلغ مساحتها 6 أمتار مربعة خلال أعمال التنقيب في منطقة "مازمانلي" التابعة لولاية هطاي، على أرضية كنيسة رومانية تعود إلى أواخر القرنين الخامس والسادس. وتم الحفاظ عليها عام 2016 في متحف هطاي للآثار بعد اكتشافها عام 2002. ويعد المتحف المذكور واحداً من أهم المتاحف التي تُعرض فيها أكبر مجموعات الفسيفساء في العالم.
وبدأت أعمال الترميم في القطعة الأثرية الشهر الماضي من قبل 6 خبراء في متحف هطاي للآثار. وسيتم بعد الانتهاء من العمل، عرض الفسيفساء للزوار المحليين والأجانب في مهرجان "حصاد العنب" في 6 سبتمبر/ أيلول.
وستعرّف لوحة الفسيفساء الزائرين على الآثار التي توضح "تاريخ" زراعة وحصاد العنب، الذي كان يتمتع بمكانة هامة بين الأنشطة الزراعية في العصر الروماني المتأخر.
وفي معرض حديثها لوكالة أنباء الأناضول قالت "عائشة إرسوي" مديرة متحف هطاي للآثار، إن الفسيفساء محفوظة في مستودع المتحف منذ عام 2016. وأشارت إلى أن اللوحة التي تصوّر أهمية زراعة العنب في العصر الروماني المتأخر، مهمة جداً للترويج لإنتاج العنب في المنطقة حالياً.
وذكرت "إرسوي" أن الفسيفساء تُظهر حماراً يحمل سلة مليئة بالعنب وشخصاً عاملاً يوجهه، مشيرةً إلى أن هذه القطعة الأثرية ستساعد في جلب القرنين الخامس والسادس إلى يومنا هذا، وقالت: "كان العنب مصدراً هاماً لكسب العيش والتجارة في الأراضي الخصبة في وادي أميك منذ آلاف السنين. وتؤكد اللوحة حقيقة أن الحسا كانت مركزاً حيوياً في زراعة العنب في ذلك الوقت ونحن بدورنا سنقدم الفسيفساء لزوارنا خلال مهرجان العنب".