حتى على أجمل الشواطئ يمكن انتشار النفايات البلاستيكية التي تنتهي في مياه البحر فتلوثها وتزيد كارثة البيئة في المحيطات. ويصعب على الجميع بالتأكيد الاستمتاع برحلة ما، عندما تتراكم القمامة على جانبي الطريق السريع.
فما الذي يتوجب علينا فعله كسياح أو مصطافين؟
إن أقل ما يمكن أن نفعله بالطبع هو ألا نجعل الأمور أسوأ.
والطريقة الأسهل للقيام بذلك هي الاستغناء عن العبوات البلاستيكية في المقام الأول. ولحسن الحظ، يقدم الصندوق العالمي للطبيعة دليلاً على شكل كتيب صغير حول هذا الموضوع بالذات، يوصي فيه بأن يأخذ المسافرون زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام أو ترمس معزول من المنزل كي لا يضطروا إلى شراء عبوات المياه البلاستيكية أثناء رحلتهم أو في مكان إقامتهم المؤقت. كما يوجد في بعض البلدان زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام مع فلتر مياه مدمج.
ويمكن أيضاً اصطحاب أواني الطعام وأدوات المائدة القابلة لإعادة الاستخدام، وكذلك حقيبة التسوق القماشية. وإذا كنا نسعى بالفعل لتجنب البلاستيك، فعلينا أيضاً أن نبتعد عن مستحضرات التجميل وواقيات الشمس التي تحتوي على مواد بلاستيكية دقيقة.
كما أن حجز مكان إقامة يدعم الاستدامة ولديه شهادات تثبت ذلك، يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل استخدام البلاستيك.
وبمجرد وصولنا إلى وجهتنا المنشودة، يتعين علينا التحري عن جودة مياه الصنبور، حيث يؤكد الصندوق العالمي للطبيعة أن مياه الصنبور تشتهر في بعض الأماكن بأنها غير صالحة للشرب حتى لو كان هذا الأمر ليس صحيحاً في الواقع.
وكذلك تعتبر نوافير الشرب العامة مصدراً رائعاً لإعادة تعبئة الزجاجات.
وإذا كنا حريصين حقاً على تجنب النفايات البلاستيكية فعلينا ألا نزور أكشاك الوجبات الخفيفة أو مطاعم الخدمة السريعة التي تقدم الطعام في أطباق بلاستيكية وتوفر أدوات مائدة بلاستيكية.
وبذلك ينبغي علينا إعطاء الأفضلية للأغذية غير المعبأة على المنتجات المعبأة.
وختاماً غني عن القول أنه يجب علينا تجنب ترك القمامة في مكان مكشوف بشكل عشوائي حيث يمكن أن ينتهي بها الأمر في مياه البحر أو المحيط.