طالب تركي في المرحلة الثانوية يعلم اللغة التركية للناطقين بالإسبانية

محمد بلال أوزيوكسل مع طلابه عبر الانترنت (الأناضول)

"محمد بلال أوزيوكسل" طالب في الصف العاشر في مدرسة ثانوية في إسطنبول، ومع أنه لا يتجاوز الـ17 من عمره إلا أنه أعدّ كتاباً نحوياً سيصدر قريباً وهو يقوم بتعليم اللغة التركية عبر الانترنت للمغتربين الناطقين بالإسبانية.

ولم يكن "أوزيوكسل" يتوقع أن لديه ميلاً أو استعداداً للتمكن من اللغة الإسبانية قبل انتسابه لمدرسة الأئمة والخطباء في "قاضي كوي" في إسطنبول، حيث يتم تعليم اللغة الإسبانية كلغة أجنبية ثانية في المناهج الدراسية.

وبفضل دروس اللغة الإسبانية المكثفة، تمكن الشاب في غضون سنوات قليلة من إتقان الترجمة من الإسبانية إلى التركية وبالعكس. وبدأ على الإنترنت التواصل مع الناطقين بالإسبانية المتحمسين لتعلم اللغة التركية. وأنشأ لنفسه موقعاً الكترونياً أسماه "تعلم التركية" واكتسب متابعين كثر من المتحمسين الأتراك من أمريكا الجنوبية وإسبانيا، الذين يستفيدون من الدروس والتدريبات التركية من المستوى الأساسي إلى المتقدم.

كما أطلق "أوزيوكسل" حساباً خاصاً به على "إنستغرام" عرّف من خلاله بموقعه الإلكتروني، ما جعل المزيد من طلبات الدروس الخصوصية تتوالى عليه. واليوم يستضيف طالب المرحلة الثانوية دروساً تفاعلية "لطلابه" الذين تتراوح أعمارهم من الشباب من أمثاله إلى من هم في الـ70 من العمر.

كذلك أعدّ "أوزيوكسل" كتاباً لقواعد اللغة التركية للمتحدثين باللغة الإسبانية، وهو يوشك أن ينشره قريباً على موقع التجارة الإلكترونية.

وفي حديثه مع صحيفة "ديلي صباح" أوضح "أوزيوكسل" أن الناس في أمريكا الجنوبية والأجزاء الأخرى من العالم الناطقة بالإسبانية، لديهم اهتمام كبير بتعلم اللغة التركية، وهو شغف تغذيه المسلسلات التلفزيونية التركية مثل "قيامة أرطغرل" الذي يحظى بشعبية كبيرة في الخارج.

وقال: "كنت أتصفح الإنترنت لتعلم اللغة الإسبانية، ثم تحول تفاعلي مع المتحدثين بالإسبانية إلى تبادل للغات. لقد بدأوا بتعليمي اللغة الإسبانية وأنا بدوري رحت أعلمهم اللغة التركية". مشيراً أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت تضم الآن عدداً من المتعلمين أكبر مما كان يتخيله.

وحول صغر سنه قال "أوزيوكسل" إن الناس يتفاجئون عندما يكتشفون عمره. وأضاف: "ذات يوم، سألني أحدهم عن عمري وعندما أخبرته قال إن له ابناً في نفس عمري لكنه يلعب ألعاب الفيديو في الغرفة الأخرى بينما أقوم أنا بتعليمه اللغة الإسبانية".

وتطرق "أوزيوكسل" أثناء حديثه إلى أنه كان في البداية يميل إلى عدم تشغيل كاميرته أثناء الدروس لأنه كان يعتقد أن الناس قد يتحيزون ضد عمره. وعلق قائلاً: "لكنهم يعرفون الآن أنني أقوم بتدريس اللغة التركية باحترافية".

وأكد في الختام أن كتابه الموجه لمستوى المبتدئين سينشر في الخارج وأن كتباً مماثلة لتعليم التركية انتشرت في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل لكنها موجهة للمستوى المتقدم. وقال: "سيكون كتابي أول كتاب يعلم اللغة التركية للناطقين باللغة الإسبانية الذين يبدؤون من الصفر".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.