يساهم المواطن التركي محمد كيليتش، طوعا، في الحفريات الأثرية الجارية في أرضه، بعد اكتشافه كنيسة تاريخية فيها تعود للقرن السادس للميلاد، بولاية هاطاي جنوبي البلاد.
ويشعر كيليتش المتقاعد والأب لثلاثة أطفال، بالسعادة لاكتشافه الكنيسة التاريخية قبل أعوام عديدة أثناء حفر أرضه لزراعة أشجار البرتقال، ولتطوعه في أعمال التنقيب.
وبحسب الأناضول، فإن كيليتش اكتشف وجود الكنيسة عام 2006 في أرضه الممتدة على مساحة 10 دونمات (الدونم ألف متر مربع) بقضاء أرسوز في هاطاي، وأبلغ مسؤولي إدارة المتاحف في الولاية.
وبدأت الحفريات عام 2007، بعد انتهاء الاستعدادات اللازمة في الموقع الذي تم تصنيفه "أثريا" من الدرجة الأولى.
وتوصلت الفرق التي استأنفت الحفريات عام 2015، إلى لوحات فسيفسائية وأشكال حيوانية منحوتة ومقابر حجرية وبقايا عظام في الموقع، إضافة إلى آثار الكنيسة.
وفي حديثه للأناضول، قال كيليتش إنه صادف لوحة فسيفسائية لدى حفره الأرض لزرع الأشجار، معربا عن دهشته عند رؤيتها.
وأضاف: "تغمرني سعادة كبيرة لقد وجدت كنزا للأجيال القادمة يمكن للسياح زيارته. لمس الفسيفساء بعد قرون أمر مثير".
وتابع "تطوعت في أعمال الحفر والتنقيب مع زوجتي وأطفالي، ونحاول مساعدة الفرق قدر المستطاع، هذا المكان يعتبر تراثا ثقافيا، وأنا سعيد بذلك".
من جهتها، قالت مديرة متحف هاطاي عائشة أرسوي، للأناضول، إن الحفريات مستمرة في المنطقة، وإنه تم إجراء دراسات التوثيق والرسم ثلاثي الأبعاد للمكان المكتشف.
وأضافت: "هذا المكان الأثري سيلقي الضوء على القرن السادس الميلادي لتاريخ مدينة روسوس القديمة، وسيتحول إلى متحف في الهواء الطلق بعد انتهاء أعمال التنقيب".