يرتدي نصف الناس تقريباً النظارات الطبية، سواء كان ذلك لتصحيح الانحراف أو لتحسين الرؤية القريبة أو البعيدة. لكن مستخدمي النظارات غالباً ما يلجؤون إلى وسائل غير مناسبة لتنظيفها.
فتلميع عدسات النظارات بطرف القميص أو بقطعة قماش عشوائية ليس فكرة جيدة على الإطلاق وفق تحذير أطلقه مجلس البصريات الألماني، لأنه ينشر الأوساخ فقط دون إزالة حقيقية لها. كما تعمل حبيبات الغبار الصغيرة على خدش نقاء عدسات النظارات وينتهي الأمر بإفسادها.
ومن الأفضل لمرتدي النظارات إذا لم يرغبوا بإحداث خدوشٍ على عدساتهم، تنظيفها تحت الماء الدافئ الجاري، ووضع نقطة من سائل منظف الصحون على أطراف الأصابع ومسح السطوح الزجاجية بالرغوة اللطيفة. كما يمكن أيضاً استخدام بخاخ مخصص لتنظيف الزجاج أو النوافذ. مع وجوب التأكد من أن الصابون المستخدم لا يحتوي على إضافات كيميائية أو عطرية من شأنها أن تترك طبقة رقيقة على العدسات.
ويجب بعد ذلك شطفها جيداً وتجفيفها بقطعة قماش قطنية ناعمة ونظيفة. وتعتبر أقمشة التنظيف المصنوعة من الألياف الدقيقة خياراً جيداً أيضاً. وينبغي مسح العدسات من الخارج للداخل لمنع جزيئات الأوساخ من الالتصاق بين الإطار والعدسات. كما يوصي الخبراء لمزيد من التنظيف للأماكن الصعبة في النظارة، باستخدام التنظيف بالموجات فوق الصوتية لدى أخصائي العيون المحلي.
أما في الوقت الحالي حيث يعاني الجميع من تفشي جائحة الفيروس المستجد، فيوصي أخصائيو البصريات أيضاً بتنظيف يومي خفيف، وتنظيف أسبوعي شامل للإطارات والعدسات.
ومع زيادة المعاناة بسبب الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية ولضمان بقاء الرؤية واضحة حتى عند استخدام القناع الوجهي، يجب على مرتدي النظارات وضع نظاراتهم فوق الحافة العلوية للأقنعة، بحيث يتدفق هواء التنفس صعوداً عبر النظارة.
ويمكن أيضاً تكييف الكمامة مع شكل الأنف تماماً بواسطة السلك المعدني الموجود في حافتها العلوية، لمنع الهواء الدافئ من التكاثف فوق العدسات.
يذكر أن معدل ارتداء النظارات الطبية في أوروبا يصل إلى أكثر من 48% من السكان. بينما ينخفض هذا الرقم في تركيا إلى حوالي 15-20%. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2012 أن هناك 12 مليون شخص يرتدون النظارات بانتظام في البلاد. مع أن التقديرات تشير إلى أن 30 مليون شخص تركي يعانون من مشاكل في الرؤية تحتاج إلى تصحيح.