كشف منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها قامت بتخزين المقالات المحظورة في شتى أنحاء العالم، في ملف خاص داخل لعبة الكمبيوتر الشهيرة "ماين كرافت" وذلك من خلال إنشاء مكتبة افتراضية.
وقالت المنظمة إنها وضعت أعمال الصحفيين المحظورين أو المنفيين أو القتلى في خمس دول هي مصر والمكسيك والمملكة العربية السعودية وروسيا وفيتنام على مخدم إنترنت مفتوح، لجعلها متاحة للعامة بالرغم من قوانين الرقابة المحلية.
وجاء في بيان صحفي لـ"مراسلون بلا حدود": "إن المواقع الإلكترونية والمدونات والصحافة الحرة بشكل عام، محدودة للغاية في هذه البلدان، بينما لا تزال لعبة ماين كرافت فيها متاحةً للجميع".
وأضاف بيان المنظمة: "هذه المقالات متاحة الآن مرة أخرى داخل ملفات ماين كرافت، مخفية عن تكنولوجيا المراقبة الحكومية داخل لعبة الكمبيوتر. ويمكن قراءة محتواها من قبل الجميع، ولكن لا يمكن تغييره".
وكانت الشركة المصنعة للعبة "ماين كرافت" أعلنت في مايو من العام الماضي أنها باعت 176 مليون نسخة من اللعبة منذ إطلاقها قبل عقد من الزمن.
وكشفت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن هذا المشروع يوم الخميس في سياق الاحتفال باليوم العالمي ضد الرقابة السيبرانية، تحت عنوان "المكتبة غير الخاضعة للرقابة". وصممت المكتبة الافتراضية في اللعبة على شكل مبنى كبير له طراز كلاسيكي.
وقالت مراسلون بلا حدود إن المكتبة تنمو كل يوم، مع إضافة المزيد من النصوص باللغة الإنجليزية واللغات الأصلية للدول المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أن مقالات كتبها الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، تتوفر بالفعل في اللعبة بالإضافة إلى محتوى من صحيفة "مدى مصر" الإلكترونية المصرية، المحظورة منذ عام 2017.
