علماء فلك أوربيون يطلبون مساعدة الجمهور لتتبع الثقوب السوداء
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 26, 2020
طلبت شبكة علماء فلك أوروبية من الجمهور مساعدتها لمعرفة أصول أجسام مركبة رصدت في الفضاء بفضل تلسكوبات راديوية، قد تكون مرتبطة بثقوب سوداء ضخمة وغامضة موجودة في وسط المجرّات.
يطلق على البرنامج العلمي التشاركي الجديد اسم "لوفار - راديو غالاكسي زو"، وهو "يمنح أي شخص لديه حاسوب إمكانية مساعدة الأوساط العلمية"، في تفسير البيانات التي تجمع عبر التلسكوب "لوفار"، من خلال مجموعة من الهوائيات المنتشرة في أنحاء أوروبا، على ما جاء في بيان صادر عن مرصد "باريس - بي سي إل" الذي يدير الجزء الفرنسي من الشبكة.
ويعمل "لوفار" الذي يراقب الموجات الراديوية في الفضاء، على وضع صورة شاملة لها، لا تشبه الصور التي يلتقطها التلسكوب البصري، إذ لا يمكن رؤية النجوم والمجرّات مباشرة، بل أشكالا مركبة مجهولة المصدر.
ويقول سيريل تاس عالم الفيزياء الفلكية لوكالة فرانس برس: "نلاحظ أن موجات راديوية تنشأ من جسيمات مشحونة تنتجها الظواهر الفيزيائية العنيفة لا سيما الثقوب السوداء". وبالتالي عندما يكون الثقب الأسود كبيراً وناشطاً، لا تظهر عبر التلسكوب الراديوي سوى الجزئيات التي ينتجها، وهي عبارة عن غازات يرميها بعيداً من المجرة.
يحتاج العلماء الآن إلى تحديد الثقوب السوداء ومعرفة "مجرّتها المضيفة"، كمقدمة لرسم سيناريو تكونها قبل ملايين أو حتى مليارات السنوات، وذلك لفهم "أسباب وجود ثقوب سوداء في سط كل المجرات"، وفقاً لعالم الفيزياء الفلكية.
من هنا أتت فكرة إطلاق موقع علمي تشاركي، إذ ينتج "لوفار" كميات هائلة من البيانات التي لا يمكن لـ200 عالم فلك أن يفسروها وحدهم.
وباستخدام برنامج تعليمي مصور، يمكن لكل مشارك أن يطابق الصور الراديوية مع الصور البصرية، وبالتالي العثور على المجرة المضيفة للثقب الأسود، أو يمكن استبعاد سيناريو الثقب الأسود خصوصاً أن الجزئيات الراديوية يمكن أن تنتج أيضاً عن عمليات انفجار النجوم.