تجذب الصخرة الخضراء العملاقة في المدينة القديمة "هاتوشا" بقضاء بوغازقلعة التابع لولاية تشوروم وسط تركيا، والتي كانت عاصمة للحضارتين الحاتية والحيثية أقدم حضارتين بالأناضول، اهتمام السياح المحليين والأجانب.
كما يسعى علماء الآثار لحل لغز هذه الصخرة التي لا يُعرف كيف ومتى أُحضرت للمنطقة، والتي تتميز بلونها الأخضر وسطحها اللامع، ويطلق عليها السكان المحليون اسم "صخرة الأمنيات".
وقال البروفيسور أندرياس ساشنر رئيس فريق التنقيب في هاتوشا إن الصخرة تلفت الانتباه لأنها مختلفة تماماً عن بقية الصخور الموجودة بالمنطقة.
وأضاف أن الصخرة ليست من نوع مميز وإنما من نوع النفريت (اليشم الأخضر) الموجود في المنطقةـ إلا أن العثور عليها كقطعة واحدة لم يتم استخدامها وبهذا الحجم الضخم أمر يثير الدهشة.
وأشار إلى أن الصخرة وجدت في مستوى منخفض بحوالي متر واحد عن عتبة باب يعود لعصر الحيثيين، مما يدل على أنها لم تستخدم في ذلك العصر أيضاً.
ولفت إلى أن العديد من الدراسات تُجرى حالياً لمعرفة إلى أي عصر تعود تلك الصخرة.
وتعد مدينة هاتوشا التاريخية التي توجد بها الصخرة المدينة التي تحتضن الميراث الثقاقي للحضارتين الحيثية والحاتية. وهي المدينة الوحيدة حالياً التي تتواجد بقائمة التراث العالمي وقائمة ذاكرة العالم لليونسكو.
وشهدت مدينة هاتوشا إبرام أول معاهدة سلام مكتوبة في التاريخ وهي معاهدة قادش بين فرعون مصر رمسيس الثاني وملك الحيثيين حاتوسيلي الثالث عام 1259 ق. م