لا تزال الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجورجية رابضة في مطار أرضروم التركية منتظرة الإصلاح الضروري، وذلك منذ نحو سبع سنوات.
وتعرضت طائرة الشحن المذكورة، التي حملت مواد إغاثة لأهالي مدينة وان التركية بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شرق الأناضول قبل حوالي سبع سنوات، لحادث اصطدام أدى إلى أعطال في قمرة القيادة.
ومنذ ذلك الحين بقيت الطائرة الجورجية في مكانها رابضةً على أرض المطار في أرضروم لمدة سبع سنوات وتسعة وعشرين يوماً بانتظار الشركة المالكة لها (شركة سكاي) أو السلطات الجورجية أن تتفقدها أو أن تبادر لإصلاحها.
وكان جسر جوي قد تم إنشاؤه في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة وان التركية في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 ، باتجاه مطار أرضروم حيث يقع أقرب مطار الى المدينة المتضررة، بهدف إيصال المساعدات و المواد الضرورية التي أرسلت لضحايا الزلزال من العديد من البلدان الى تلك المنطقة.
وفي إطار هذه العملية، هبطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجورجية والمملوكة لشركة سكاي في مطار أرضروم ليلاً في 30 تشرين الاول/ أكتوبر 2011 وعلى متنها حمولة من الخيام لإيواء المتضررين. وأثناء تقدم الطائرة باتجاه الموقف المحدد لها بعد أن تم إفراغه استعداداً لوقوفها فيه اصطدمت بجناح طائرة الخطوط القيزغستانية مما أدى لأضرار كبيرة في قمرة القيادة.
تم نقل الطائرة من موقع الاصطدام من أجل الإصلاح المفترض للأضرار الناجمة عن الحادث لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإرسالها إلى جورجيا لكن الطائرة بقيت متوقفة في المطار منذ ذلك الوقت.
ولم يتم الى الآن إصلاح القسم المتضرر من الطائرة لعدم التوصل لنتائج في المفاوضات بين الشركة المالكة وشركة التأمين المسؤولة عن الطائرة. من جانبها لم تقم خطوط الطيران الجورجية بأية محاولة لاستعادة الطائرة المعنية بالرغم من طول المدة الزمنية.
من الجدير ذكره أن الطائرة الجورجية معفاة من رسوم المكوث على أرض المطار كونها جاءت بغرض نقل المساعدات، و لعل هذا هو السبب الأبرز الذي جعلها لا تزال تنتظر الشركة المالكة أو حتى الجانب الجورجي للمبادرة في استلامها.