دراسة تكشف حقائق عن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Mar 06, 2017
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "فيسبوك" و"تويتر" و "جوجل بلس"، يمكن أن تزيد من شعور الأشخاص بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
الدراسة أجراها باحثون بكلية العلوم الطبية، بجامعة بيتسبرج بولاية بنسيلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها اليوم الاثنين، في الدورية الأمريكية للطب الوقائي.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب فريق البحث حالة 1787 شخصًا تراوح أعمارهم بين 19 و32 عامًا، وذلك عبر استبيان يحدد الوقت وعدد المرات التي يتردد فيها الأشخاص على استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
ورصدت الدراسة وسائل التواصل الأكثر شعبية بين الشباب وهي "فيسبوك"، "يوتيوب"، "تويتر"، "جوجل بلس"، "إينستاجرام"، "سناب شات"، "بنتريست"، "تمبلر"، و"لينكدين".
ووجد فريق البحث، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من ساعتين خلال اليوم يضاعف فرص شعور المستخدمين بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
وعن السبب في ذلك، علل الباحثون بأن استعراض المستخدمين لصور مثالية لحياة الآخرين يزيد من مشاعر الحقد والغيرة لديهم.
وأضافوا أن زيادة الوقت الذي يقضيه الأشخاص في استخدام هذه المواقع على الإنترنت يقلل من فرص التواصل الاجتماعي الفعلي، كما يزيد من الشعور بالإقصاء مثلما يحدث في حالة مشاهدة صور لأشخاص في احتفال لم يدع إليه المستخدم.
وقالت الدكتورة إليزابيث ميلر، إحدى المشاركات في الدراسة: "لا نعرف ما الذي يأتي أولا، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أم الشعور بالعزلة".
وأضافت ميلر: "من الممكن أن يكون الشعور بالعزلة أدى بالمستخدمين من الشباب إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أو أن استخدامهم لهذه المواقع هو الذي أدى بهم إلى الانفصال عن الواقع".
وقالت الدكتور برايان برايماك من جامعة بيتسبرج: "هذه قضية هامة وتستدعي الدراسة في ظل الانتشار الكبير للأمراض النفسية بين المراهقين".
وأضاف: "في الوقت الذي تقدم فيه وسائل التواصل الاجتماعي فرصا لملء الفراغ في الحياة الاجتماعية للأشخاص، اعتقد أن الدراسة تقترح أن تلك الوسائل لا تقدم الحلول التي يسعى إليها مستخدموها".
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الاستخدام المنتظم لشبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك يمكن أن يؤثر سلبًا على المشاعر، ويدعم الشعور بالكآبة.
وأضافت أن استخدام الأجهزة اللوحية في تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خلال أوقات الدراسة، يؤثر سلبًا على تفوق الطلاب، عبر تقليص الدرجات التي يحققونها في الاختبارات.
وأشارت إلى أن إفراط الشباب في الدخول على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من هواتفهم المحمولة، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم، كما أن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.