يعرض المواطن التركي، أحمد أوصلو، في متحفه الخاص في جناق قلعة التركية، أحد الخواتم النادرة المتبقية من "خواتم الجهادية" التي صُنعت من فوهات بنادق الإنجليز التي غنمها العثمانيون في معركة جناق قلعة عام 1915، وطُرحت للبيع بخمسة قروش لدعم الدولة والمجهود الحربي.
وقال أوصلو الباحث في التاريخ التركي، في حوار مع الأناضول، إن "خواتم الجهادية" الأولى صنعتها جمعية الدفاع الوطني "مدافعة مليّة"، وطرحتها للبيع في اسطنبول بداية من 4 مايو/ آيار 1915، بخمسة قروش للخاتم، كنوع من الدعم للجيش العثماني.
وأوضح أوصلو أن المصادر التاريخية تشير إلى صناعة 5 آلاف من تلك الخواتم في المرحلة الأولى، إلا أنه نتيجة تعرضها للصدأ لم يصمد منها إلى يومنا هذا سوى عدد قليل جداً، معرباً عن اعتقاده بوجود حوالي خمسة فقط من تلك الخواتم في تركيا، في يومنا هذا.
وأشار أوصلو لوجود العديد من خواتم الجهادية المقلدة التي تباع في الأسواق كتذكارات، موضحا السمات التي تميز الخواتم الأصلية، منها أن الخاتم منقوش على أحد جانبيه عبارة "جهادية 1332" وعلى الجانب الآخر عبارة "مدافعة مليّة".
وقال أوصلو إنه اشترى الخاتم المعروض في متحفه من أحد المزادات خارج تركيا.
وشهدت منطقة غاليبولي معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها جنود من سوريا والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبًا.